كشفت تقارير صحفية وجها آخر من أوجه العلاقة بين الناصري و إسكوبار الصحراء. فقد اعترف رئيس فريق الوداد البيضاوي، خلال التحقيق معه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في ملف قضية ما بات يعرف لدى الرأي العام ب"إسكوبار الصحراء"، بأنه كان يتواصل هاتفيا وبشكل دوري مع المالي المعتقل في سجن الجديدة قبل نقله إلى سجن "عكاشة". و أضافت ذات التقارير بأن الناصري قام عبر تلك الإتصالات المتكررة بتقديمه للبارون المالي المعتقل بسجن الجديدة، وعدا بترحيله من السجن المذكور إلى سجن ببلده الأصلي مالي. وحسب التقارير ذاتها ، فإن سعيد الناصري، سبق وأنكر في تصريحات سابقة لضباط الفرقة الوطنية عدم تقديمه للبارون المالي الحاج أحمد بن إبراهيم المسجون بالجديدة، والملقب ب"إسكوبار الصحراء"، وعود بترحيله من السجن الذي يقبع فيه إلى بلاده، قبل أن يواجهه المحققين معه بتسجيل لمكالمة هاتفية له جمعته بالبارون المالي، يوم 10 مارس 2021 على الساعة 12 و33 دقيقة؛ والتي ناقش فيها الناصري مع السجين ابن ابراهيم موضوع ترحيله إلى دولة مالي خلال شهر يونيو من سنة 2021؛ إضافة إلى تسليمه مبلغ 100.000 درهم دفعة واحدة ومبلغ 10.000 درهم شهريا مقابل تسليم البارون المالي لسعيد الناصري مفاتيح شقة بالمحمدية. وفي محاولة منه لمواصلة إنكار ما واجهه به المحققين، ادعى سعيد الناصري وفق ذات الوثائق، خلال رده على أسئلة ضباط الفرقة الوطنية، أنه ورغم تقديمه للسجين المالي الحاج أحمد بن ابراهيم الذي اتصل به من السجن؛ وعدا بترحيله، إلا أنه كان يستعمل معه الحيلة فقط من أجل أن يجعله يبتعد عنه وفق ما صرّح به الناصري؛ مضيفا "لم أكن بصدد القيام بأية إجراءات لمساعدته في تحقيق هذا المطلب؛ وقد جاءت عندي زوجته وسلمتها فقط 20000 درهم لفائدته و2000 درهم لفائدتها". و الجدير بالذكر أن القضاء المغربي أمر في نهاية العام المنصرم بإيقاف رئيس الوداد البيضاوي، أحد أكبر أندية كرة القدم في أفريقيا، سعيد الناصري للتحقيق معه بتهم عدة بينها "ترويج مخدرات" و"تبييض أموال". هذا، و شمل التحقيق في هذه القضية 25 متهما، 21 منهم رهن الإعتقال، بينهم رئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعيوي. ياسمين اليونسي