قالت تقارير صحفية إن سعيد الناصري رئيس الوداد ورئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء، المعتقل على خلفية ما بات يعرف إعلاميا بملف "إسكوبار الصحراء"، كان يتواصل هاتفيا وبشكل دوري مع المالي المعتقل في سجن الجديدة قبل نقله إلى سجن "عكاشة". وأضافت المصادر أن المكالمات تضمنت طلب المالي من الناصيري المساعدة والتدخل لترحيله إلى مالي لإكمال ما تبقى من عقوبته السجنية، كما دارت مكالمات أخرى حول تقديم أموال له لإدخالها إلى السجن. وأشارت التقارير إلى أن الناصري عاتب المالي في إحدى المكالمات الهاتفية، بسبب مقال مجلة "جون أفريك" الفرنسية، الذي أورد اعترافات للأخير تورط عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، حيث قال له بأن المقال دفع بعيوي إلى رفض التواصل معه بخصوص وساطته لاسترداد الأموال التي يدين بها "إسكوبار الصحراء" لعبد النبي بعيوي. وأكدت المصادر ذاتها، بأن الناصري طلب من بارون المخدرات "المالي" أحمد بنبراهيم، إرسال رسالة إلى بعيوي يطالبه فيها بمبلغ 700 ألف درهم (70مليون سنتيم)، على أن يتوسط بينهما لإتمام العملية، وهو ما رفضه "المالي" باعتبار أنه يدين له بمبالغ تفوق العدد المذكور بكثير. يذكر أن هذه الفضيحة تفجرت بعد اتهام تاجر المخدرات الدولي المشهور ب"إسكوبار الصحراء"، المعتقل في سجن الجديدة قبل نقله إلى سجن عكاشة، مجموعة من الشخصيات، بلغ عددهم 25 شخصا، من ضمنهم سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، -اتهمهم- بالاستيلاء على ممتلكاته العقارية.