مثُل، الخميس 21 دجنبر 2023، كلا من رئيس نادي الوداد الرياضي ورئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء سعيد الناصري، رفقة رئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، بالإضافة إلى مسؤولين أمنيين وأشخاص آخرين، أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء. ووفق معطيات حصلت عليها جريدة "العمق"، فقد أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أمام الوكيل، 25 شخصا كفوج أول من مجموع المشتبه فيهم الذي يتجاوز عددهم 60 شخصا في ملف بارون المخدرات المالي أحمد بنبراهيم المعروف إعلاميا ب"إسكوبار الصحراء". وحسب مصارد الجريدة، فإن عناصر الفرقة الوطنية أحضرت لمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء أشخاصا في حالة اعتقال وآخرون في حالة سراح ضمن الفوج الأول، لاستنطاقهم من طرف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء. ومن بين المشتبه فيهم الذين تم تقديمهم إلى جانب الناصيري والقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة عبد النبي بعيوي، قدمت الفرقة الوطنية ضمن الفوج الأول، عناصر تنتمي لسلك الدرك الملكي وعنصريين من الشرطة ومنعش عقاري وسياحي ينشط بمدن الناظور والسعيدية ووجدة. وتم تقديم المشتبه فيهم بتهم من بينها "الاتجار الدولي في المخدرات وتبييض الأموال وتزوير محررات رسمية"، ومن المرتقب أن يتم تقديم الفوج الثاني من المشتبه فيهم في نفس اليوم لاستنطاقهم. ويتزامن تقديم هؤلاء المشتبه فيهم في ملف "إسكوبار الصحراء"، مع زيارة مفتشين من المفتشية العامة لوزارة العدل، صباح الخميس، إلى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، ويتزامن التقديم كذلك مع اجتماع الجمعية العمومية للقضاة. وقالت مصادر الجريدة، إن العدد الإجمالي الذي تم الاستماع إليهم من طرف الضابطة القضائية في هذه القضية، قد تجاوز المئة شخص وأنجز في حقهم حوالي 500 محضر، قبل أن يقدم أزيد من 60 مشتبها فيهم أمام النيابة العامة المختصة. إلى ذلك، استمعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، منذ شتنبر الماضي، إلى عدد كبير ممن لهم صلة بهذه القضية أو من اشتبه في تورطهم في قضايا الاتجار الدولي في المخدرات المعتقل على إثرها المالي الملقب بإسكوبار الصحراء، والمحكوم منذ 2019، ب10 سنوات سجنا نافذا.