طال التوقيف 19 أستاذا و أستاذة بالمديرية الإقليمية أكادير إداوتنان للتربية و التكوين، على خلفية الإضرابات التي يخوضها أساتذة وأستاذات المغرب احتجاجاً على مشروع النظام الأساسي الجديد الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. في هذا السياق، التأم المئات من زملاء المهنة في الوقفة الحاشدة التي نظمها المجلس الإقليمي التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب، أمام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة اليوم الأحد 7 يناير 2024 للتنديد بما لحق زملائهم من التوقيف، و التعبير عن تضامنهم اللامشروط مع الموقوفين. واعتبر المحتجون بأن التوقيف التعسفي الذي طال زملاءهم هو بمثابة توقيف لجميع أطر التربية والتعليم، و اعتبروا أن هذا التوقيف اللامشروع، يضرب مصلحة المتعلم التي تتبجح الوزارة برعايتها والسهر على ضمانها. من جهة أخرى، استنكر المحتجون ما اعتبروه مناورات الوزارة في شخص المديرية الإقليمية أكادير إداوتنان، وعدم تحليها بالحكمة وروح المسؤولية إزاء نضالات الشغيلة التعليمية، التي يكفلها الدستور المغربي، و أكدوا أن الموقوفين مارسوا حقهم في الإضراب، باعتباره وسيلة مشروعة للدفاع عن المصالح المادية والمعنوية، وفق مقتضيات الفقرة الثانية من الفصل 29 من الدستور المغربي لسنة 2011". هذا، و حمل الأساتذة الغاضبون المديرية الإقليمية مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في حال استمرارها نهج سياسة الآذان الصماء، والهروب إلى الأمام، في تعاملها مع الحراك التعليمي، و اعتبروا أن قرارات التوقيف فاقدة للشرعية، وأنها ورقة أخيرة تعتمدها الوزارة لكبح نضالات الشغيلة التعليمية. يذكر أن عدد التوقيفات المؤقتة عن العمل في صفوف الأساتذة بالمديرية الإقليمية أكادير إداوتنان بلغت 19 توقيفا تزامنا مع الاضرابات والاحتجاجات التي تخوضها الشغيلة التعليمية، ضد النظام الأساسي الجديد الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.