عقدت الكتابة الوطنية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب لقاءها العادي يوم الاثنين 11مارس 2019 بالمقر المركزي بالرباط، وقد افتتح اللقاء بكلمة الأخ عبد الإله دحمان الكاتب الوطني للجامعة الذي تطرق فيها إلى مستجدات الساحة التعليمية والنقابية ومختلف المحطات النضالية التي تخوضها الجامعة مركزيا ومجاليا وتبنيها لنضالات جميع الفئات. بعدها انتقل أعضاء الكتابة الوطنية لمدارسة جدول الأعمال حيث تم تقييم محطات الحوار القطاعي ومخرجاته التي بقيت دون مستوى تطلعات الأسرة التعليمية بجميع فئاتها في ظل تصاعد الاحتقان وسط المنظومة التربوية والتعامل اللامسؤول من قبل الحكومة مع الاحتجاجات السلمية حيث اعتمدت أسلوب ماضوي بالقمع الوحشي والاعتداء على الأساتذة وهم يمارسون حقوقهم الدستورية بطريقة حضارية، بدل فتح حوار جدي بمخرجات واضحة تلبي المطالب العادلة والمشروعة للأسرة التعليمية. وبعد نقاش جاد ومسؤول استحضر فيه الحاضرون كل الإشكالات التي تعيشها الساحة التعليمية وأوضاع رجال ونساء التعليم المهنية والاجتماعية وخصوصا المستجدات الأخيرة المرتبطة بملف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد وباقي الفئات التعليمية، ومن أجل توحيد القرار النضالي التي ما فتئت تدعو له الجامعة بعيدا عن المزايدات التي لا تخدم ملف الأسرة التعليمية والمنظومة التربوية وحرصا على وحدة نضالات الشغيلة التعليمية، فإن أعضاء الكتابة الوطنية للجامعة يعلقون المحطة النضالية التي كانت سيعلن عنها هذا اليوم ويعلنون ما يلي: إدانة كل أنواع الإشاعات المغرضة التي تطال الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ومناضليها في محاولة لضرب العمل النقابي الصادق والجاد ونشر الفتنة وسط الأسرة التربوية، وتأكيدها على أنها ماضية في خطها النضالي ولن يثنيها ذلك في الوقوف بجانب كافة الفئات المتضررة. شجب كل أنواع الاعتداءات التي تطال نساء ورجال التعليم الذين يحتجون بشكل سلمي وحضاري والتي كان آخرها ما تعرض لها الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، واساتذة الزنزانة 9، وحاملي الشهادات العليا… استنكارها كل أنواع التضييق التي تطال المحتجين ومحاولة نسف محطاتهم النضالية وخاصة الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد من خلال توقيف أجور فوج 2016 بالعديد من الجهات وكذلك التهديدات الكتابية والهاتفية ومحاولة اسناد أقسامهم لثنيهم عن مطالبتهم بحقهم المشروع في الإدماج وفق مبدأ المساواة التي يكفله الدستور المغربي. دعوتها الحكومة والوزارة إلى التراجع الفوري عن مخطط التعاقد وإدماج الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بالنظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية كموظفين بالوزارة أسوة بزملائهم في نفس المهنة. دعوة الوزارة والأكاديميات إلى صرف كافة المستحقات للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد: الأجور الموقوفة، التعويضات العائلية، تعويضات التكوين، وترقيتهم بشكل آلي كما هو معمول به. مطالبتها الوزارة بحل فوري للملفات العالقة والتي عمرت طويلا وفي مقدمتها ملف ضحايا النظامين الأساسيين 2003-1985، المساعدين الاداريين، المساعدين التقنيين، حاملي الشهادات العليا (الاجازة والماستر وما يعادلهما)، المرتبين في السلم التاسع، المكلفين خارج إطارهم الأصلي، الدكاترة، المبرزين، خريجي مسلك الإدارة التربوية، أطر الإدارة التربوية، المقصيين من خارج السلم، باقي الأطر المشتركة بالقطاع(المتصرفين، المهندسين، التقنيين، المحررين، الأطباء…)، المفتشين، ملحقي الإدارة والاقتصاد والملحقين التربويين، العرضين سابقا، أطر التوجيه والتخطيط، الممونين ومسيري المصالح المادية والمالية، الأساتذة العاملين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، الأساتذة المرسبين، العاملين بالمديريات والأكاديميات… الخ. دعوة الوزارة الوصية إلى وضع أفق زمني قريب كفيل بالإخراج العاجل لنظام أساسي عادل ومنصف ومحفز، يصحح ويتدارك ثغرات النظام الأساسي الحالي ويحافظ على المكتسبات ولا يكرس المزيد من التراجعات، وأن يكون دامجا وموحدا لكل الفئات والمكونات العاملة بالقطاع بما في ذلك الأساتذة الذين تم توظيفهم قهرا بالتعاقد والمساعدون الإداريون والمساعدون التقنيون. تجديد دعم وتبني الجامعة لجميع نضالات الفئات التي عمرت ملفاتها طويلا وتعاني من التمطيط والمراوحة إلى حين تحقيق ملفاتها المطلبية وتجديد تأكيد الجامعة أن سقف مطالبها هي مطالب الفئات التعليمة وترفض كل ما يرفضونه ولا ترفض ما يقبلونه. دعوة كافة مكونات الأسرة التربوية إلى خوض البرنامج النضالي التالي: إضراب وطني يومي 13 و14 وأيام 26 و27 و28 مارس 2019 مارس 2019، مرفوقا بمحطات نضالية مجالية مع ترك التوقيت والمكان للمكاتب الإقليمية والجهوية، مع دعم كل الفئات المتضررة بالقطاع. اعتصام انذاري رمزي لأعضاء المكتب الوطني والكتاب الجهويين والإقليميين أمام وزارة التربية الوطنية يوم 17 مارس ابتداء من 10 صباحا. حمل الشارة السوداء طيلة مدة البرنامج النضالي. إن الكتابة الوطنية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم إذ تؤكد على أن لا إصلاح للمنظومة التربوية بدون النهوض بأوضاع العاملين بها، فإن تؤكد على أن توحيد الفعل النضالي بدون حسابات غير مصالح الأسرة التعليمية هو الكفيل باسترجاع كرامة الأسرة التربوية وتحقيق ملفها المطلبي.