تظاهرت شغيلة التعليم بسوس ماسة اليوم الأربعاء أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بأكادير، وذلك استجابة لدعوة تنسيقيات في القطاع دعت الشغيلة إلى "تجسيد أشكال احتجاجية تصعيدية ضد النظام الأساسي، ضمنها وقفات ومسيرات أمام المديريات والأكاديميات، موازاة مع الإضراب عن العمل". ومن مختلف أقاليم وعمالتي جهة سوس ماسة، احتشدت الأستاذات والأساتذة الغاضبون والرافضون للنظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية أمام مقر الأكاديمية، حيث جددت شغيلة التعليم من خلال الشكل الاحتجاجي رفضها القاطع لما وصفته الشعارات المرفوعة ب"نظام المآسي". وبعد الوقفة الاحتجاجية الحاشدة أمام مقر الأكاديمية، التي انطلقت حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا، اضطرت المصالح الأمنية إلى منع المرور في عدد من الشوارع بأكادير، لفسح المجال للحشود الغفيرة من نساء ورجال التعليم لتنفيذ الوقفة والمسيرة الاحتجاجية التي أعقبتها، وانتهت أمام مقر ولاية جهة سوس ماسة مرورا بأهم شوارع المدينة. وصدحت حناجر المحتجين بشعارات مناوئة ورافضة بشكل قطعي للنظام الأساسي "المشؤوم"، معبرة عن أن كرامة الأستاذ خط أحمر، كما نددت بتصريحات و"تهديدات" عدد من أعضاء الحكومة، ضمنهم وزير التربية الوطنية ووزير العدل والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، واعتبرتها مصدر قوة لمواصلة الاحتجاج إلى حين إسقاط النظام الأساسي. وفي السياق ذاته، اعتبرت إفادات استقتها هسبريس من عدد من أعضاء التنسيقيات المحتجة أنه "لا تراجع عن الملف المطلبي للشغيلة التعليمية كاملا غير مجزأ"؛ فضلا عن مطالبة الجميع ب"إسقاط نظام المآسي"، مشددين على أن "التهديدات والاقتطاعات لن تزيد الشغيلة إلا إصرارا على مواصلة النضال حتى تحقيق المبتغى"، وكان الشعار "قطعو الأجرة..نسدو الحجرة" تأكيدا على ذلك. وكان لافتا خلال هذا الاحتجاج حضور بعض جمعيات الأمهات والآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ بالجهة، التي رفعت هي الأخرى شعارات ولافتات عبرت من خلالها عن دعهما اللامشروط للشغيلة التعليمية في "نضالاتها واحتجاجاتها ضد النظام الأساسي". كما اعتذرت شعارات للأساتذة للتلاميذ، معتبرة أنهم مجبرون على الإضراب عن العمل.