خاض التنسيق الوطني للتعليم، اليوم الأربعاء، وقفات ومسيرات احتجاجية إقليمية وجهوية على الصعيد الوطني، جدد فيها المحتجون رفضهم للنظام الأساسي وطالبوا بإسقاطه. وشهدت مدن مثل فاس وتطوان وشفشاون وأكادير والخميسات والقنيطرة وقلعة السراغنة، وغيرها، وقفات أمام الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية، سرعان ما تحولت الكثير منها لمسيرات احتجاجية بسبب المشاركة المكثفة للأساتذة المحتجين. وعرفت الأشكال الاحتجاجية حضورا وتطويقا أمنيا، ما أدى في بعض الأحيان لاحتكاكات بين المحتجين والقوات العمومية، وسط هتافات رافضة للقمع والمنع، ومؤكدة على سلمية الاحتجاج. ورفع المحتجون في الأشكال الاحتجاجية المختلفة شعارات رافضة لمضامين "نظام المآسي"، والمنتقدة لوزير التربية الوطنية وتصريحاته "المستفزة"، والمطالبة بنظام جديد يستجيب للمطالب ويرفع حالة الاحتقان. كما صدحت أصوات الأساتذة بمطالب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وطالبوا بالزيادة في الأجور والمعاشات، وباستجابة حقيقية لمختلف الملفات المطلبية للفئات التعليمية. وتندرج احتجاجات اليوم في إطار الإضراب الوطني الثاني الذي أعلن عنه تنسيق التعليم، والذي يستمر لثلاثة أيام، قبل أن يعقبه إضراب آخر الأسبوع المقبل، مرفوق بمسيرة وطنية بالرباط. ويشهد قطاع التربية الوطنية حالة من الاحتقان وسط الشغيلة التعليمية، وغضبا واسعا وسط الأسر المغربية بسبب ضياع الزمن المدرسي للتلاميذ، وسط استمرار المطالب بإيجاد حلول ناجعة تعيد الحياة الطبيعية للمدارس.