استأنفت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة بعد ساعات من انتهاء الهدنة التي دامت أسبوعا، حيث شنت طائراتها المقاتلة غارات على أنحاء مختلفة من غزة. وموازاة مع ذلك، اندلعت اشتباكات في أكثر من محور في القطاع المحاصر، بين عناصر من المقاومة وقوات إسرائيلية، وهو ما أدى إلى سقوط عشرات الفلسطينيين بين شهيد ومصاب. وحسب ما أوردته وسائل إعلام دولية، فإن طائرات الاحتلال قصفت مسجدا وسط مدينة خان يونس مما تسبب في 9 إصابات بينها حالات خطيرة، فيما أشارت إلى أن المقاومة أطلقت دفعة صاروخية من قطاع غزة باتجاه مواقع وبلدات إسرائيلية. في هذا السياق، قالت وزارة الصحة بغزة إن "إسرائيل ترتكب مجازر جديدة في القطاع فور انتهاء الهدنة"، مؤكدة أن "الهدنة لم تسعف المنظومة الصحية، بسبب استمرار الحاجة لتدفق الإمدادات والوقود إلى مستشفيات القطاع". ومن جهته، حمل المكتب الإعلامي الحكومي بغزة المجتمع الدولي "مسؤولية استمرار الحرب الوحشية على الأطفال والنساء"، مؤكدا أن من حق الشعب الفلسطيني "الدفاع عن نفسه بكل الوسائل ونيل حريته واستقلاله وإقامة دولته". وفي المقابل، اتهم الجيش الإسرائيلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بخرق شروط الهدنة وإطلاق النار باتجاه إسرائيل، في إشارة إلى إعلانه في وقت سابق عن اعتراض صاروخ تم إطلاقه من غزة. وبعد إعلانه عن استئناف عملياته ضد القطاع، أكد الجيش أن طائراته الحربية تقصف جميع أنحاء غزة، مشددا على أنه قرر "العودة إلى القتال بكل قوة في إطار التزامه بتحقيق أهداف الحرب، ومن بينها القضاء على حماس". وتجدر الإشارة إلى أن الهدنة بين "حماس" وإسرائيل، التي بدأت يوم الجمعة الماضي حددت مدتها في مدتها 4 أيام، قبل أن يتم تمديدها مرتين، وانتهت الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي اليوم الجمعة. وأجريت خلال الهدنة عمليات لتبادل الأسرى، تم خلالها الإفراج عن أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، معظمهم من النساء والأطفال، فيما أطلقت المقاومة الفلسطينية سراح محتجزين إسرائيليين في غزة.