استأثرت ظاهرة اختطاف الأطفال بمدينة أولاد تايمة باهتمام واسع من طرف المجتمع المدني بالمدينة وذلك بعدما تناقلت الساكنة بعض الأحاديث والأخبار حول تعرض طفلة بحي الشراردة بلدية أولاد تايمةإقليمتارودانت لمحاولة اختطاف من طرف شخص مجهول، وتفيد تصريحات بعض المواطنين أن هذا الأخير كان في محاولة انتشال الطفلة من والدتها بالقوة، هذا قبل يلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة بعد تدخل بعض الأشخاص الذين كانوا في عين المكان. وقد تناسلت عدد من الروايات والسيناريوهات وسط الرأي العام المحلي في محاولة لتفسير الأسباب الكامنة وراء محاولة اختطاف الطفلة، حيث ترجح بعض الروايات فرضية البحث عن أطفال "زوهريين" قصد استغلالهم في أغراض الشعودة واستخراج الكنوز، فيما ذهبت بعض الروايات إلى أن الأمر يتعلق بشبكة متخصصة في بيع الأعضاء البشرية. وفي نفس السياق حظيت حادثة محاولة اختطاف أحد الأطفال بجماعة تدسي إقليمتارودانت باهتمام واسع من طرف الساكنة المحلية وذلك بعدما حاول أحد الأشخاص الذي كان على متن سيارة الدفع الرباعي 4X4 اختطاف الطفل الذي كان بصدد اقتناء بعض المواد من الدكان القريب من بيت عائلته، حيث حاول إدخاله بالقوة إلى داخل السيارة، وهي محاولة باءت بالفشل أمام تدخل بعض السكان ونباهة الطفل الذي أبدى مقاومة شديدة، وقد تقدم والد الطفل بشكاية مسجلة لدى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتارودانت، طالب من خلالها فتح تحقيق حول هذا الموضوع والكشف عن هوية الفاعل. وعلاقة بنفس الموضوع قامت مصالح الدرك الملكي بسبت الكردان يوم الخميس 23 ماي 2013 بإحالة خمسة فقهاء على أنظار النيابة العامة بتارودانت وذلك بتهمة استغلال الأطفال في أعمال الشعودة واستخراج الكنوز، وذلك بناء على شكاية تقدم بها والد أحد الأطفال الذي ساورته الشكوك بخصوص نوايا الفقهاء المذكورين الذين حلوا بدوار المهادي، وذلك بعدما عمد أحد الفقهاء إلى تفحص يد ابنه للتأكد من مدى توفره على صفات الزوهريين. وتأتي هذه الأحداث في خضم تحركات شعبية شهدتها مدينة أكادير بعد اختطاف الطفلة سليمة سعيد والتي أيقظت انتباه الرأي العام حول هذه الظاهرة التي أصبحت تطفوا على السطح بشكل ملحوظ حيث قامت فعاليات المجتمع المدني بتنظيم وقفة تضامنية مع عائلة الطفلة الضحية وذلك يوم الأحد 26 ماي 2013 للتنديد بهذه الظاهرة التي أصبحت مصدر قلق وأرق دائم بالنسبة للآباء والأمهات.