تداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا لأسيرات إسرائيليات في غزة، يوجهن فيه رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. في هذا السياق، قالت إحدى الأسيرات موجهة كلامها لنتنياهو: "أطلق سراحنا الآن وسراح مواطنيهم (الفلسطينيين).. نحن في هذا الوضع بسبب إخفاقك الذي تسببت به، وأنت ملزم بإطلاق سراحنا جميعا". واتهمت ذات المتحدثة نتنياهو بمحاولة قتل الأسرى الإسرائيليين قائلة : "أنت تريد قتلنا جميعا"، مضيفة : "حرّرنا الآن، حرر الأسرى الفلسطينيين، اسمح لنا بالعودة إلى عائلاتنا الآن". ومن جهتها، قالت أسيرة أخرى "نعلم أنه كان هناك مطلب لوقف إطلاق النار، وكان من المفترض أن تطلقنا جميعا، كنت ملزما بإطلاق سراحنا جميعا، وبدلا من ذلك نحن نعاني من عجزك السياسي والأمني والعسكري والدبلوماسي". وبدورها، شددت أسيرة أخرى على ضرورة سعي نتنياهو للإفراج عنها رفقة بقية الأسيرات بقولها "نحن مواطنات بريئات، ندفع الضرائب لدولة اسرائيل، نوجد الآن في الأسر بلا شروط". وأجمعت ذات الأسيرات على أن خطوات نتنياهو ستتسبب في هلاكهن، حيث قلن في ذات التسجيل : "هل تريد من الجيش أن يقتلنا؟ ألا يكفي أنك ذبحت الجميع، ألا يكفيك أن هناك مواطنين إسرائيليين قتلوا". اقرأ أيضا مقتل شخصين وجرح آخرين في إطلاق نار بجنوب فرنسا "الجميع مقابل الجميع" تواصل عائلات المحتجزين الإسرائيليين احتجاجاتها وتعبيرها عن القلق حيال مصير وحياة ذويها بعد تصعيد جيش الاحتلال غاراته على القطاع، حيث تطالب بإعادة الأسرى مؤكدة قبولها بصفقة تبادل تقوم على مبدأ "الجميع مقابل الجميع". وسبق للجيش الإسرائيلي أن أعلن في وقت سابق أن فصائل المقاومة في غزة تحتجز نحو 200 رهينة من المدنيين والعسكريين. وفي المقابل، أعلنت كتائب القسام أن عدد الأسرى لدى المقاومة ما بين 200 و250 أسيرا، 200 منهم لدى حماس، والبقية موزعون لدى مكونات المقاومة الأخرى، مشيرة إلى أن 50 أسيرا قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على غزة. فشل جديد للجيش الإسرائيلي نفى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ادعاءات الجيش الإسرائيلي حول تنفيذه عملية برية واسعة في غزة، مشيرا إلى أن ما جرى هو توغل بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة في شارع صلاح الدين انطلاقا من إحدى المناطق الزراعية المفتوحة. اقرأ أيضا حادث سير مروع في مصر يودي بحياة 32 شخصا (+صور ) وأوضح المكتب أن آليات الاحتلال استهدفت سيارتين مدنيتين على شارع صلاح الدين، وأحدثت تجريفا فيه قبل أن تجبرها المقاومة على التراجع، ولا يوجد حاليا أي آليات لجيش الاحتلال في المنطقة. وأكد المصدر نفسه أن جيش الاحتلال لا يستطيع البقاء في أي منطقة داخل قطاع غزة تحت ضربات المقاومة، حتى لو كانت منطقة زراعية مفتوحة. ومن جهتها، أفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى شارع صلاح الدين شرقي قطاع غزة وقطعته، لكن ذلك حصل لوقت زمني قصير جدا، إذ بدأت قوات المقاومة الفلسطينية تدير المعركة بطريقة بناجعة. وأضافت ذات المصادر أن انسحاب قوات الاحتلال جاء بسبب الخسائر في صفوفها، مشيرة إلى أن الآليات الإسرائيلية لم تستطع أن تستمر في تحقيق أهدافها فتوقفت عند نقطة معينة وبدأت بالتراجع، مستخدمة القنابل الدخانية لتسهيل عملية الانسحاب.