مواجهات عنيفة جرت بأكادير تحت مسامع الأمن الوطني على مدى ثلاث أيام أسفرت عن سقوط أربعة طلبة صحراويون ينحدون من إقليمي أسا الزاك وكلميم ،يرقدون في قسم العناية المركزة بمستشفى الحسن الثاني. مصادر مقربة، أفادت أن الصراع بين الطلبة الصحرايون يلفه الغموض ، ليلة السبت الماضي هاجم ملثمون من كلميم إقامة إبن زهر إقتحموا شقة وعاتوا فيها فسادا بعدما كسروا وأتلفوا محتواتها، صباح أمس الأحد هاجم نحو أربعين ملثما على شقتين سكنيتين متوجدتان بإقامة الشروق عمارة أمل 2 الشطر 4 التابع إلى نفود الدائرة الترابية لبنسركاو . وكشف شهود عيان ، بأن الملثمين قد زرعوا الرعب في نفوس ساكنة عمارة الشروق بالقرب من حي السلام والفرح بأكادير، الملثمون هاجموا على شقتين بذات الإقامة، بعدما عملوا على تشتيت أثاثها وتكسير الأبواب وهي الشقة التي قالت مصادرنا أنها في ملكية مواطنة جزائرية ، كما عمد خمسة أفراد منهم على محاصرة حارس الأمن الخاص وإرغامه على اقفال هاتف النقال بعدما وضع الملثمون سكينا على عنقه . من جانب أخر تقول مصادرنا أن مليشية الملثمين عمدوا إلى تكسير باب شقة ثانية عمارة10 وهم مدججين بالسلاح الأبيض وأوقفوا شابا داخل الشقة بعد وضع سكين على عنقه، قبل أن تتدخلت امه من أصول صحراوية مطالبة أفراد العصابة بفك وتاقه وهو ما إستجاب له هؤلاء بقولهم " هذه عائلة وليس بطلبة" وهو مايكشف أن الملثمين هم طلبة فصيل صحراوي لهم نزعة قبائلية مع طلبة أخرون ينتمون إلى إقليمكلميم. هذا، وفور وقوع الحادث، هرعت إلى عين المكان، عناصر الشرطة القضائية و العلمية بحضور باشا منطقة بنسركاو وقائد الدائرة الترابية ، والتي فتحت تحقيقا في نازلة أدخلت الرعب و الهلع في نفوس ساكنة المنطقةّ.ويعد هذا الهجوم العاشر من نوعه في أقل من سنة على مستوى الإقامات المتوجدة بالقرب الحي الجامعي بأكادير. كل هذا الإنفلات الأمني لم يكن كافيا لتحرك الأجهزة الأمنية وتوقيف هذه الفوضى بأهم الأحياء السكنية التي تتواجد بالقرب من الحرم الجامعي ، هذا وقد علمت الجريدة أن ساكنة تسع تجمعات سكنية بحي السلام بأكادير تعتزم تنظيم مسيرة إحتجاجية مشيا على الأقدام حتى مقر ولاية الأمن بعدما تفاقم الوضع الأمني.