عادت أحداث العنف والشغب لتخيم ومن جديد على أجواء حي السلام بأكادير ليلة أمس الاثنين، والى حدود الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء. أعمال الشغب التي تزعمها طلبة ينحدون من المناطق الصحراوية الملثمون و المدججون بالسيوف و الهراوات، لليلة الثانية على التوالي، تسببت في تهشيم زجاج عدد من السيارات بمرائب من الحي، ورشق نوافذ المنازل بالحجارة، وإتلاف عدد من ممتكلات قاطني المجمع السكني أزرو وغيرها. وعلى إثر اندلاع هذه الأحداث، ساد الرعب والهلع نفوس المواطنين القاطنين بحي السلام والمجمعات السكنية التابعة له، كما أقدم تجار الحي إلى إغلاق محلاتهم التجارية خوفا من أن تطالها أيادي العبث. هذا، ويبقى مطلب فتح تحقيق في هذه الأحداث مطلب كل المواطنين بالحي، حيث عبر أكثر من واحد من المتصلين بالجريدة عن تدمرهم الشديد و استيائهم العميق من تجدد هذه الأحداث، والتي زرعت الرعب في نفوسهم ونفوس أبنائهم. للإشارة، فقد بلغ على علم الجريدة بأن اتحاد ملاكي المجمعات السكنية بحي السلام قد يصدرون بيانا حول هذه الأحداث والتي تكررت في مناسبات مختلفة، ومن المحتمل أيضا أن يعقب إصدار هذا البيان تنظيم مسيرة باتجاه مقر ولاية الأمن بأكادير.