عاش سكان المركب السكني أزرو والإنبعاث1 بحي السلام بأكَادير، ليلة الأحد 11 مارس 2012، حالة من الرعب والخوف على إثر اندلاع أحداث شغب وفوضى ومواجهات استعملت فيها الحجارة والهراوات والسيوف بين مجموعتين من الطلبة الملثمين المنحدرين من الأقاليم الجنوبية لأسباب تظل إلى حد الآن مجهولة. عاش سكان المركب السكني أزرو والإنبعاث1 بحي السلام بأكَادير، ليلة الأحد 11 مارس 2012، حالة من الرعب والخوف على إثر اندلاع أحداث شغب وفوضى ومواجهات استعملت فيها الحجارة والهراوات والسيوف بين مجموعتين من الطلبة الملثمين المنحدرين من الأقاليم الجنوبية لأسباب تظل إلى حد الآن مجهولة. وحسب شهود عيان، فقد قامت مجموعة مكونة من حوالي 150طالبا قدموا من مركبات سكنية أخرى، بمهاجمة المركبين المذكورين على الساعة الحادية عشرة ليلا من يوم الأحد الماضي، وبرشق طلبة آخرين قاطنين بالمركبين بالحجارة، لتتلوها عملية مطاردة وصخب وضجيج داخل المركب وفوق السطوح استمرت إلى وقت متأخر من الليل. وقد خلفت هذه العملية استنادا إلى معطيات أفادت بها فيدرالية اتحادات الملاكين ب15مركبا سكنيا بحي السلام، عن كسر زجاج 10سيارات كانت متوقفة بمواقف السيارات داخل المركبين ونوافذ العديد من الشقق وتكسير باب إحدى العمارات ،زيادة على إتلاف بعض ممتلكات المواطنين. وعلى إثر هذا الحدث غير المسبوق بهذه المجمعات السكنية التي تأوي ساكنة مهمة تتراوح ما بين 35و40ألف نسمة بمجموع 580شقة ب15مركبا ومجمعا سكنيا، اجتمعت مساء يوم الإثنين،12مارس2012،فيدرالية اتحادات الملاكين لاتخاذ موقفها مما حدث، حيث أصدرت بيانا أعلنت فيه عن مجموعة من الإجراءات منها عقد ندوة صحفية، ووقفة احتجاجية للسكان أمام ولاية الأمن، وتنظيم مسيرة احتجاجية نحو ولاية جهة سوس ماسة درعة، وبعث رسائل مفتوحة إلى رئيس الحكومة ووزير العدل والحريات ووزير الداخلية ومدير الأمن الوطني من أجل التدخل لوضع حد للانفلات الأمني الذي أصبحت تعرفه هذه المركبات والمجمعات السكنية التي يقطن بها عدد كبير من الطلبة الجامعيين الذي يتابعون دراساتهم بالمؤسسات الجامعية بجامعة ابن زهر. وبررت الفيدرالية سبب اتخاذها هذه الخطوة التصعيدية إلى أنها سبقت أن راسلت يوم 30يناير2012،كلا من والي الأمن ووالي الجهة لإيجاد حل لمشكل تفاقم الانفلاتات التي تسجل دائما بهذه المجمعات، والتمست من ولاية الأمن فتح مخفر شرطة ظل مغلقا لفترة، حتى تقوم عناصر الشرطة بمهامها في الحين، وتتدخل بعين المكان قبل استفحال الوضع، كما وقع يوم الأحد الماضي. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الأوضاع لم تهدأ بعد بهذه المركبات والمجمعات السكنية، حيث لاحظ السكان حوالي 40 ملثما يجوبون المركبات وهم يحملون سيوفا في أيديهم مما أدخل الرعب والخوف في نفوس السكان الذين اتصلوا مجددا بالأمن لتطويق الوضع قبل أن تحل بهم الكارثة.