دخلت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشالحوز على خط ما تم تداوله بشأن إصابة مجموعة من التلاميذ المتضررين من زلزال الحوز، والذين نقلوا إلى داخليات بمدينة مراكش لإتمام الدراسة، بمرض جلدي عبارة عن طفوح وحبوب جلدية ملتهبة مصحوبة باحمرار. في هذا السياق، أفاد مصدر من داخل الأكاديمية، فضل عدم ذكر اسمه، أن "الأمر يتعلق ب 15 حالة من التلاميذ الذين تم إيواؤهم بمعهد القاضي عياض للتعليم العتيق". وأوضح ذات المصدر أنه "تم عرض المعنييين بالأمر على طبيب جلدي، وأكد أنهم يعانون من حساسية عادية لا علاقة لها لا بالتغذية ولا بظروف الإيواء"، وفق تعبيره. ومن جهته، أفاد مصدر آخر بأكاديمية التربية والتكوين في مراكش، بأن "مصالحها، كما أطقم الصحة، عالجت التلاميذ المعنيين"، مؤكدا "عدم خطورة المرض الذي أصيبوا به". وشدد ذات المسؤول على أن "مصالح وزارة الصحة ووكالة "أونسا" تقوم بما يلزم لمعرفة الأسباب التي أدت إلى الإصابة بهذا المرض"، نافيا أن تكون للموضوع صلة بأي تسمم غذائي. وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، قد كشفت في بلاغ لها أن مجموعة من التلاميذ المتضررين من زلزال الحوز، والذين نقلوا إلى داخليات بمدينة مراكش لإتمام الدراسة، أصيبوا بمرض جلدي عبارة عن طفوح وحبوب جلدية ملتهبة مصحوبة باحمرار. وأوضحت الجمعية أن هذا المرض الجلدي راجع إلى "عدم نظافة الأفرشة والأغطية الموجودة ببعض الداخليات المغلقة لمدة ليست بالقصيرة"، فضلا عن "عدم استعمال بعض أجنحتها خلال السنوات الماضية وعدم تأهيلها وتجديد محتوياتها من أسرة وأفرشة ولوازم الإطعام وفق المعايير المتعارف عليها". وإلى جانب ذلك، أفادت الجمعية بأن "توزيع كميات من البسكويت الذي كان مخصصا للإطعام المدرسي وتحويله إلى الداخليات التي تحتضن تلاميذ الحوز قد يكون من الأسباب التي أدت إلى بروز أمراض جلدية وحساسية وأعراض أخرى متعلقة بالجهاز الهضمي في صفوف هؤلاء". وأكدت الجمعية الحقوقية في بلاغها أن "آخر التلاميذ الذين سجلت أعراض المرض الجلدي في صفوفهم نقلوا إلى قسم المستعجلات بمستشفى الرازي يوم الأحد 08 أكتوبر الجاري"، مشيرة إلى أنهم "تلقوا الإسعافات من طرف الأطر الصحية ليتم تزويدهم بوصفات طبية".