إنتهت قبل قليل بساحة كلية الاداب بأكادير مواجهات عنيفة بين مناضلي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من جهة وطلبة يساريون من الاتحاد الوطني لطلبة المغرب من جهة ثانية ، بحضور القباج رئيس بلدية المدينة ومساعديه، إضافة إلى حقوقيين وصحفيين من عدة منابر إعلامية. وكان الاتحاد الاشتراكي بأكادير قد بدأ وقفة احتجاجية بساحة الكلية منذ الساعة الثالة ظهر اليوم الجمعة، تنديدا بالاعتداء الذي تعرضت له مناضلة في الحزب على مستوى رقبتها من أطراف مجهولة رجحت مصادر اتحادية أن تكون ذات توجهات محافظة أو إسلامية، ورفع الاتحاديون شعارات موجهة بالأساس إلى التيار الاسلامي؛ من قبيل : إرهابي مالك مخلوع والحرية حقي مشروع ، القمع لايرهبنا والخوف لايفنينا ، العلمانية هي الحل … وفي ذات الوقت كان طلبة يساريون من أطم ينظمون حلقية مجاورة لحلقية الاتحاد الاشتراكي، ما جعل الاحتكاك المباشر يتحول إلى فوضى بعد محاولة الطلبة عرقلة نشاط وقفة الاتحاديين، فتحولت الأمور بسرعة إلى مواجهات حقيقية بالحجارة والطاولات والكراسي والاشتباك بالأيدي بين الطرفين، لينسحب حينها القباج رئيس البلدية، قبل أن تعود الأمور إلى هدوء حذر شابته ملاسنات حادة في ظل أجواء متوترة، خاصة وأن قوات الأمن استنفرت عددا كبيرا من عناصرها من مختلف الأجهزة على بعد أمتار قليلة من الساحة. وشوهد في الساحة أثناء غليان الوضع ؛ عدد من الوجوه البارزة في المجال الثقافي والسياسي والحقوقي بالمدينة إلى جانب حضور الاتحادية ف.ر التي تعرضت للإعتداء وهي في حالة غضب شديد . وتلا متحدث باسم الشبيبة الاتحادية بيانا ختاميا بعد عودة الهدوء اتهم فيه تيارات محافظة لم يسمها بالسعي إلى الإجهاز على مكتسبات الشعب المغربي في مجال الحرية والنضال، داعيا إلى نبذ العنف والارهاب أيا كان صاحبه والتصدي للتيارات الأصولية في إشارة إلى الاسلاميين. واستغلت عناصر طلابية تابعة لجبهة البوليساريو، سخونة الوضع بين مكونات اليسار لتنظم هي الأخرى حلقية خاصة رفعت فيها شعارات مؤيدة للانفصال ومعادية للنظام المغربي. هذا، ورغم التوتر الشديد الذي وصل حد الاشتباك بين مكونات يسارية في ساحة الكلية، لوحظ أن قوات الأمن التزمت الهدوء ولم تتدخل لتفريق المشتبكين.