قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء 20 شتنبر الجاري، خلال افتتاحه قمة حول العمل المناخي، أن أزمة المناخ التي يشهدها العالم "فتحت أبواب الجحيم على مصراعيها". في هذا السياق، دق غوتيريش ناقوس الخطر بشأن إدمان البشرية على الوقود الأحفوري، متحدثا عن درجات "الحرارة الرهيبة" التي تم تسجيلها خلال الصيف، وكذا "الحرائق التاريخية" التي تغذيها انبعاثات الغازات الدفيئة. وعلى الرغم من تزايد ظواهر الطقس القصوى وبلوغ درجات الحرارة العالمية مستويات قاسية، أكد غوتيريش أن "ارتفاع مستوى انبعاثات الغازات الدفيئة لا يزال مستمرا في ظل قيام شركات الوقود الأحفوري بجني أرباح جيدة". لكن في المقابل، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه "ما زال من الممكن ضمان مستقبل البشرية"، مشيرا إلى أن "الوقت لم يفت بعد للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند 1,5 درجة مئوية". وشدد المسؤول الأممي على أن "الفرصة ما زالت سانحة لبناء عالم يتمتع بهواء نقي، ووظائف خضراء، وطاقة نظيفة بأسعار معقولة للجميع". قمة طموحة وصف غوتيريش في كلمته قمة العمل المناخي ب"الطموحة"، وذلك رغم تخلف أكبر دولتين مسؤولتين عن الانبعاثات في العالم عن المشاركة فيها، حيث يتعلق الأمر بكل من الصين والولايات المتحدة. وتأتي هذه القمة قبل أسابيع من انعقاد قمة المناخ كوب28 في الإمارات، حيث تشمل الأهداف مضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، وإنهاء توليد طاقة الوقود الأحفوري بحلول عام 2050. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن هذه القمة هي بمثابة حدث "جاد" سيعلن فيه القادة أو الوزراء عن إجراءات محددة تفي بالتزاماتهم بموجب اتفاق باريس. دعوة إلى تسريع وتيرة العمل لمكافحة تغير المناخ أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن قمة العمل المناخي هي دعوة إلى تسريع وتيرة العمل من طرف الجميع، بما في ذلك الحكومات والمؤسسات التجارية والمجتمع المدني، من أجل مكافحة تغير المناخ. وحذر غوتيريش من أن العمل المناخي تضاءل أمام حجم التحدي، مؤكدا أنه "إذا لم يتغير شيء فإن العالم يتجه إلى زيادة في درجات الحرارة بمقدار 2.8 درجة مئوية"، ومن ثم إلى "عالم خطير وغير مستقر". وأكد ذات المتحدث أنه من أجل حماية العالم من الظواهر المناخية المتطرفة، فإن "أبطال المناخ" وخصوصا في الدول النامية يحتاجون للتضامن والدعم، وأن يتحرك قادة العالم لتقليل الانبعاثات. هذا، ودعا غوتيريش الحكومات إلى دفع النظام المالي العالمي نحو دعم العمل المناخي، كما حث الدول المتقدمة على الوفاء بالتزامها وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار ومضاعفة تمويل التكيف.