تدخلت عناصر الأمن من أجل إقناع متضررين من الزلزال الذي ضرب إقليمالحوز والمناطق المجاورة له بمغادرة إحدى الساحات العمومية بالمدينة العتيقة لمراكش، التي احتلوها منذ وقوع الزلزال المدمر في 8 شتنبر الجاري. هذا، وقام المتضررون الذين يزيد عددهم عن عشرة أشخاص بنصب خيام وبراريك عشوائية في ساحة الميعارة بمدخل حي الملاح بالمدينة العتيقة لمراكش، فيما رفضوا الامتثال لأوامر السلطات التي طالبتهم بالذهاب لنقط الايواء المخصصة للمتضررين من الزلزال. وحسب ما أوردته مصادر محلية، فإن الساحة حيث يتواجد المعنيون بالأمر شهدت قبل قليل من زوال اليوم الثلاثاء 19 شتنبر الجاري استنفارا أمنيا كبيرا، بسبب الصعوبات التي لاقتها السلطات في إنهاء تواجد هؤلاء في الشارع العام. وأفادت ذات المصادر بأن سلطات المدينة الحمراء حاولت التفاوض مع الساكنة من أجل إفراغ المكان والتوجه نحو المناطق المخصصة لاستقبال المتضررين من الزلزال، غير أن هؤلاء رفضوا ذلك، كما رفضوا أيضا العودة للمنازل واستقبال اللجان المخصصة لتقييم أضرار الهزة الارضية. وأكدت المصادر نفسها أن المعنيين بالأمر سبق وتلقوا تطمينات من عدة مسؤولين، وفي مقدمتهم وزيرة التعمير وعمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري، غير أنهم لم يقتنعوا بالوعود المقدمة لهم. هذا، ويتشبث المتضررون بالبقاء في الشارع، باعتقاد أن أي وضع غير ذلك سيحرمهم من الاستفادة من التعويضات المعلن عنها في إطار البرنامج الملكي الاستعجالي لإيواء المتضررين من زلزال الحوز.