غيبت الهزة الأرضية العنيفة التي ضربت أكادير و النواحي التلاميذ و الأساتذة عن المؤسسات التعليمية بالمدينة، و عددا من المستخدمين عن مقرات عملهم. جاء ذلك بعدما قضى أغلب التلاميذ رفقة أسرهم ليلة بيضاء في الشوارع والمساحات والاراضي العارية البعيدة عن البنايات، بعد صدمة الزلزال المرعب ليلة امس الجمعة على خلفية الخوف من تكرار هزات ارتدادية محتملة بعد الهزة الأرضية العنيفة ليلة أمس . يأتي هذا في الوقت الذي لم يصدر فيه اي بلاغ عن الجهات المعنية بخصوص تعليق الدراسة بأكادير، مقابل البلاغ الصادر عن لجنة اليقظة بعمالة إنزكان أيت ملول، و الذي بموجبه تقرر تعليق الدراسة بالمؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بإنزكان. وجاء قرار التعليق بعد الاجتماع العاجل للجنة اليقظة الذي عقد بمقر العمالة ليلة الجمعة 8 شتنبر 2023، بحضور العامل ابو الحقوق و عدد من المسؤولين ، و ذلك على خلفية التداعيات ذات الصلة بالهزة الأرضية التي ضربت إنزكان و عدد من المناطق بالمملكة اليوم الجمعة 8 شتنبر 2023. يذكر أن المعهد الوطني للجيو-فيزياء، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، أعلن أنه تم مساء أمس الجمعة، تسجيل هزة أرضية بقوة 7 درجات على مقياس ريشتر بإقليم الحوز.وأوضح المعهد، في بلاغ له، أنه حدد مركز هذه الهزة الأرضية، التي وقعت حوالي الساعة الحادية عشرة و11 دقيقة مساء، في جماعة إيغيل التابعة لإقليم الحوز. وأضاف المصدر ذاته أن مركز الهزة الأرضية، التي وقعت على عمق حوالي 8 كيلومترات، يقع عند خط عرض 30961 درجة شمالا وخط طول 8413 درجة غربا.بدوره أكد المعهد الأميركي للجيوفيزياء أن قوة زلزال بلغت 6,8 درجات جنوب غرب مراكش في المغرب ليل الجمعة السبت حسب .وسجل وقوع الزلزال بعيد الساعة 23,00 (22,11 ت غ).وقدر عمقه بنحو 18,5 كيلومترا وفق المعهد.وقدر المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، وهو هيئة علمية متخصصة بالنشاط الزلزالي في منطقة البحر المتوسط، قوة الزلزال ب 6,9 درجات. من جهة أخرى، و في حصيلة جديدة لضحايا الزلزال، ارتفعت حصيلة ضحايا الهزة الأرضية، التي سجلت مساء أمس الجمعة وحدد مركزها بجماعة إيغيل بإقليم الحوز، إلى 632 وفاة و329 إصابة، من بينها 51 إصابة خطيرة، وذلك حسب حصيلة محينة لوزارة الداخلية إلى حدود الساعة السابعة صباحا. وأضاف أن هذه الهزة الأرضية أسفرت أيضا عن انهيار عدد من البنايات بهذه العمالات والأقاليم، موضحا أن القوات المسلحة الملكية والسلطات المحلية والمصالح الأمنية والوقاية المدنية بكافة العمالات والأقاليم المعنية، تواصل تجندها وتسخيرها لجميع الوسائل والإمكانيات من أجل التدخل وتقديم المساعدات اللازمة، وتقييم الأضرار..