نشرت شركة ليز كوربوريشن" (Air Lease Corporation) الأمريكية، يوم الأربعاء، بيانا صحفيا، تؤكد من خلاله توقيع عقود تأجير طويلة الأمد مع "الخطوط الملكية المغربية" لخمس طائرات "بوينغ 737" بسفقة بلغت قيمتها 300 مليون دولار. وبموجب هذا العقد ستعمل الخطوط الملكية المغربية على توفير أربع طائرات حديثة من طراز "بوينغ 737-8s" وطائرة أخرى من طراز "737-800″، حيث ينتظر أن تتسلمها الشركة الأمريكية سنة 2024. وسبق للحكومة المغربية أن رفعت رأسمال شركة "لارام"، حيث أنه وبموجب البرنامج الجديد الذي وقعه رئيس الحكومة عزيز أخنوش والمدير العام للشركة حميد عدو، الثلاثاء 11 يوليوز 2023، "ستضاعف الخطوط الملكية المغربية أسطولها الجوي أربع مرات، لتنتقل من 50 طائرة حاليا إلى 200 خلال 15 سنة القادمة". وبلغ رأسمال الشركة في العام 2019 حوالي 370 مليون دولار، بنسبة استحواذ بلغت 98% للدولة المغربية. وفي نفس السياق، ذكر البيان الصحفي أن الشركة الأمريكية "تتطلع لتطوير علاقاتها طويلة الأمد مع الخطوط الملكية المغربية في ظل استمرارها في تحديث الأسطول وتطوير الشبكة وبلورة ميزتها التنافسية بامتلاك طائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود داخل سوق الطيران". هذا، وتسعى شركة الخطوط الملكية المغربية إلى إنعاش أنشطتها، بعد أزمة جائحة كوفيد-19، حيث أعلنت في مارس المنصرم عرض رحلات بسعة 6,2 مليون مقعد تربط المملكة بأكثر من 90 وجهة عالمية. وقال جيمس ثورنتون، الرئيس التنفيذي لشركة "انتربيد ترافل" المتخصصة في الجولات السياحية، أن" شعبية المغرب في المجال السياحي عبر العالم لا تصدق، وستزداد كثيرا في السنوات القادمة، نظرا للرحلات الجوية الكثيرة التي يشهدها هذا البلد العربي والتي ستعرف تطورا كبيرا مستقبلا". وأثنت ليز بودرو، نائبة رئيسة قسم الخبرات في الشركة الأمريكية نفسها، على كلام الرئيس ثورنتون، حيث صرحت أن "المغرب من أفضل الوجهات السياحية في العالم، وأن سفر الأمريكيين إليه قد شهد زيادة بنسبة 53 بالمئة في الحجوزات المسبقة، مقارنة مع سنة 2022". وبلغت عائدات القطاع السياحي حتى نهاية شهر ماي حوالي 4 مليارات دولار، بنمو استثنائي حقق نسبة 42%، حسب ما أعلنته وزارة السياحة حيث تعول المملكة المغربية على تطوير القطاع الذي يمثل حوالي 7% من إجمالي الناتج المحلي، عبر تكثيف الحملات الترويجية والاستثمارات وحركة الطيران، لبلوغ هدف 17,5 مليون سائح في أفق سنة 2026.