ليس تأكيداً للوصف الذي جاء في خطاب جلالة الملك الأخير عن العلاقة المغربية الجزائرية.. فهو حكم قطعي من أعلى سلطة في البلاد.. بل هي عملية رصد لحقائق ومواقف متناقضة لهذا النظام الجزائري التى تؤكد بالملموس أن الوضع بالفعل مستقر جدّاً على حدودنا الشرقية هناك.. آخرها ان يقبل ع المجيد تبّون رئيس هذا البلد الجار هذه الإهانة التكريمية من طرف فعاليات ما يسمّى الجامعة الصيفية للأطر الصحراوية المنعقدة بتمارس الجزائرية مؤخراً هذا التكريم حسب البلاغ جاء نتيجة مواقف الدعم الشامل لاطروحة الإنفصال مع تعزيز القدرات الدفاعية من أجل مواصلة الحرب ضد المغرب كما جاء البلاغ نفسه.. وقبول هذا الرئيس لهذه الإهانة من طرف شخص وهمي يتعارض ويتناقض مع تصريحه الأخير لإعلامي بلده بكون الجزائر لن تشن اي هجوم على جيرانها.. لكنّه يقبل وبكل وقاحة وجبن أيضاً شنّ هجوم بالوكالة عبر احتضان وتمويل جماعة إنفصالية تعلن الحرب ضد المغرب من داخل الجزائر.. هذا القناع يبرز عمق التناقض الذي بدأ ينفجر داخل النظام نفسه وسط حدود مأزومة من كل جوانبه بدءا بتونس التي استوعبت الدرس وبدأت تبحث عن نافذة الإغاثة.. مروراً بليبيا وصولا إلى مفاجئة النيجر أما الحدود مع المغرب فهي مستقرة ولا تدعوا إلى القلق كجواب غير مباشر للرئيس تبون نفسه ومن معه وما أغدقه بسخاء من إمتيازات خلال زياراته إلى إيطاليا و البرتغال و روسيا و الصين من أجل عيون جمهوريته الوهمية فالحال مستقر مادام المغرب متحكم بشكل جدي في مجاله الإستراتيجي...، ويطوّر تحالفاته بشكل هادئ ورزين.. بدليل انه بعد اسبوع من عودته من الصّين أعلنت مجموعة HUAYOU الصينة من مدينة العيون المغربية يوم 08 غشت 2023، عن قرارها إستثمار 20 مليار دولار بالصحراء المغربية لتشييد مصنع عملاق لإنتاج بطاريات و مكونات البطاريات التي تستخدم في السيارات الكهربائية عالية التكنولوجيا، و سيخلق هذا الإستثمار 13000 منصب شغل دائم، هذا الرئيس الذي عاد إلى الجزائر بعد ما خصص 1.5 مليار دولار لبنك البريكس من أجل شراء بطاقة العضوية عاد لكي يتحدث عن أزمة العدس و الفصوليا في فصل الصيف،على غير العادة حسب تحليله الإقتصادي متوعّداً المتسببين فيها و من سيضبطهم من المحتكرين بالندم على مولده... !!؟ هل هناك استقرار أكثر ونحن بجوار نظام يعيش بين مؤامرات العدس والقطاني عند الرئيس ومناورات تجزية الوقت عند الجنيرال شنقريحة.. وكيف نخاف من نظام لا تستطيع أجهزته الأمنية فك لغز أزمة العدس وبلدنا تتلقى كل الشكر والتقدير من دولة رومانيا بعد تحرير أحد مواطنيها من جماعة إرهابية كجزء من هذه الإحترام والمصداقية داخل بؤر التوتر بافريقيا وغيرها كامتداد لاحترام الذي يحضى به من طرف صناع القرار الدولي روسياوالصين وأمريكا وغيرها الوضع مستقر جدّاً مع هذه الدولة الجارالتي تنام فوق بحر من الغاز وشعبها يبحث عن حبّات العدس مع رئيس سخي وكريم مع البريكس ومع الفلسطينيين الذين يستهلكون اللحم أكثر من شعبه إلى جانب مليار دولار الأفارقة تحت مسمى صندوق التنمية وهي نفسها – اي الجزائر – التى شكرت الرئيس بوتين بعد إعفائها إلى جانب الصومال من بعض الديون.. أليس الوضع مستقرّاً بلى…