تعاني ساكنة دوار أنفود أكلو بإقليم تزنيت عزلة ممتدة لسنوات، إضافة إلى التهميش والهشاشة الاجتماعية المزمنة التي تشكو منها بسبب العطالة وضعف الخدمات وتردي المستوى المعيشي. ويفتقر الدوار المذكور، حسب تصريحات الساكنة، لجميع المرافق الصحية والاجتماعية والإدارية والتجارية والرياضية والثقافية، وكذا للبنيات التحتية الضرورية، ولوسائل النقل بمختلف مستوياتها وأنماطها. وتفاعلا مع هذا الموضوع، وجهت النائبة البرلمانية خديجة أروهال، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا لوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، تطالبه فيه بالتدخل من أجل فك العزلة عن دوار أنفود أكلو بإقليم تزنيت. وأكدت النائبة البرلمانية أن هذا الدوار البعيد عن مدينة تزنيت بحوالي 15 كيلومترا وعن مركز أكلو بحوالي 5 كيلومترات، تبلغ نسبة الفقر به 80 %، في الوقت الذي يقدر عدد سكانه بحوالي 650 نسمة. وكشفت أروهال أن السكان يتكبدون معاناة كبيرة من أجل الانتقال إلى الجماعة أو إلى المركز الحضري بتزنيت لقضاء مختلف الحاجيات، في الوقت الذي يواجه فيه أبناء المنطقة ممن يتوفرون على وسائل النقل عراقيل شتى تمنعهم من نقل الساكنة لقضاء أغراضها، من بينها ضرورة الحصول على ترخيص قانوني. وتبعا لذلك، تساءلت النائبة البرلمانية عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارة الداخلية لفك العزلة عن الدوار المذكور وتحسين ظروف عيش ساكنته وضمان ولوجها للخدمات الأساسية، وشق الطرق والمسالك القروية من أجل تيسير تنقلها للمناطق والدواوير المجاورة.