يوم الخميس 22 يونيو 2023 عرفت رحاب الثانوية الاعدادية القاضي عياض بالدشيرة الجهادية حفل تكريم خاص نظمه اساتذة واستاذات مادة الفيزياء والكيمياء لفائدة الاطار التربوي المتميز الاستاذ المصطفى جافوت مفتش مادة الفيزياء والكيمياء بالمديرية الاقليمية انزكان ايت ملول، وكان حفلا مفاجئا للمحتفى به لأنه جاء عفويا وفي لحظة جميلة موشومة بالاعتراف والوفاء والاحتفاء بزميل تربوي ابلى البلاء الحسن في ميدان الشرف لمدة تفوق عن اربعة عقود كلها كانت سنوات حافلة بالعطاء والجدية والمسؤولية ونكران ذات لأجل خدمة الرسالة التربوية الحبلى بالقدسية والنبل . وتناوب على الحفل التكريمي ثلة من زملائه ورفاقه مرة بالكلمة ومرة بالدمعة وبالمشاعر الجياشة وهو ما يفسر مستوى منسوب وحقيقة مخزون الحب والتقدير المكنون للمحتفى به كرفيق موثوق به في ميدان التربية والتعليم وكمسؤول تربوي شغوف بالقيم الانسانية والتربوية، ومن بين السمات والسلوكات الجليلة التي وردت على لسان الاطر التربوية التي احتفت بالمحتفى به : – الصدق في الكلام وفي المشاعر مما اكسبه احترام الجميع، فهو قامة تربوية تزينها اخلاق عالية. – الالتزام بالعمل وهي صفة لم يكتسبها من احد وانما هي جزء من شخصيته ومبادئه العامة في الحياة / اخذ وشرب من منبع الامانة /علاقاته جيدة وانسانية مع كل افراد محيطه من المدرسين والاداريين واطر المراقبة التربوية/ له رقابة ذاتية على سلوكياته وبعقلية ايجابية وهي كلها علامات دالة على التزامه بالضوابط التربوية التزاما ذاتيا دونما الحاجة الى رقابة خارجية – مشهود له بالأخلاق والتواضع والصدق والنزاهة في العمل اخلاصا للرسالة التربوية النبيلة التي هي جزء من رسالة الانبياء والرسل مصداقا لقول الرسول (ص) " ان الله وملائكته واهل السماوات واهل الارض حتى النمل في جحرها والحوت في جوف البحر ليصلون على معلم الناس الخير" وفي ختام الكلمات الترحيبية والاحتفائية شكر الجميع الاستاذ المصطفى جافوت على ما قام به من اعمال جليلة لفائدة التربية والتعليم ولصالح الاطر التربوية والادارية رجالا ونساء متمنين له ولأسرته الصحة والعافية وطول العمر والعيش الرغيد. نبذة عن المحتفى به : المصطفي جافوت هو من مواليد سنة 1960 من دوار الجعافرة بإقليم شيشاوة هاجرت اسرته الى مدينة اكادير لتستقر بمنطقة انزا الميناء حيث كان والده عاملا بالميناء وبها تابع دراسته من الكتاب القرآني(مسجد سيدي سعيد بانزا) الى ان حصل على شهادة الباكالوريا بثانوية يوسف بن تاشفين (1977) ليتابع دراسته الجامعية بكلية العلوم جامعة محمد الخامس بالربط، وبعد حصوله على الاجازة تخصص العلوم الفيزيائية اضطر تحت ظروف اجتماعية خاصة ان يسلك مهنة التدريس من ثانوية عبد الله بن ياسين لمدة جاوزت 11 سنة ثم ارتقي بعد ذلك الى ولوج سلك التاطير والمراقبة التربوية لمدة قاربت ثلاث عقود كاملة (30سنة) اختبر فيها ميدان التاطير التربوي وبإصرار قوي في اداء الرسالة المنوطة به حيث كان يجمع بين الكفاءة والاخلاق المهنية التي كرسهما في تكوين الكفاءات التعليمية بكل اتقان ونكران ذات متنقلا بين عدد من النيابات والمديريات الاقليمية بالجنوب (طان طان – تارودانت- شتوكة ايت باها – سيدي افني – تنغير – انزكان ايت ملول ) اضافة الى التنسيق الجهوي بالأكاديمية الجهوية سوس ماسة وعلى المستوى الجمعوي والنقابي والرياضي فقد تحمل المحتفى به العديد من المسؤوليات الحزبية في حزب القوات الشعبية محليا( الدشيرة) وجهويا(اكادير) ووطنيا كما سبق ان انخرط قبل ذلك في منظمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب –عضوا بمكتب الرباط – (1977_1982) واستتبعها بعد ذلك بالمسؤولية والتدبير النضالي في صفوف النقابة الوطنية للتعليم (ك د ش / ف د ش) وكلها فترات وتجارب رسخت في وعيه مبدا التضحية من اجل المدرسة العمومية ومن اجل تأهيل وتكوين ابناء الطبقات الشعبية فهو وامثاله مثل الشموع التي تحترق لتنير دروب الاخرين عطاء واملا. الان هو على مشارف التقاعد بعد 30 غشت 2023 نتمنى له عمرا مديدا وحياة سعيد