ستنظم الدورة الثانية من المعرض الدولي للأركان، و ذلك من 17 الى 23 ماي بمدينة أكادير ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. هذا، و يشكل هذا المعرض مناسبة لتكريم هذه الشجرة ذي الطابع المتوطن بالمغرب، نظرا لحمولتها الثقافية و دورها السوسيو اقتصادي كرافعة للتنمية المحلية. و في هذا الإطار، و بفضل برنامجه الغني و المتنوع، سيمنح هذا المعرض فرصة مهمة لمهني السلسلة لإقامة شراكات تجارية و البحث عن فرص جديدة لترويج منتوجاتهم في إطار يمتاز بالابتكار و روح التعاون. كما سيمكن المعرض من اكتشاف التوجهات الجديدة للسوق سواء الداخلية منها أو الدولية؛ و هي أيضا مناسبة لتقاسم المستجدات التنظيمية المتعلقة بسلسلة الأركان و ادماج المهنيين في النقاشات الإستراتيجية حول مستقبل المجال الحيوي للأركان. كما سيضرب هذا الحدث موعدا مع مختلف زواره من خلال انشطته الغنية والمبرمجة في الفضاءين الرئيسيين للمعرض، بحيث تم تهئية فضاء بمساحة 2.300 متر مربع بفندق الرمال الذهبية، يضم عدة أنشطة كالسفر الإفتراضي في رحاب المجال الحيوي للأركان؛ و ذلك لتمكين الزوار من اكتشاف المؤهلات و التنوع البيولوجي لهذا المجال المتكامل، و الذي يوفر شروط التعايش بين الإنسان و باقي مكونات هذا النظام الإيكولوجي. كما تم تهيئة فضاء لتذوق مختلف الأطباق المحضرة بزيت الأركان. ومن خلال فضاء الاستخلاص التقليدي لزيت الأركان، سيتم اكتشاف براعة نساء أركان في هذا المجال، و كذا تثمين خبراتهم الأصيلة المتوارثة عبر الأجيال. وللمساهمة في المحافظة على هذا المجال الحيوي من طرف الأجيال المقبلة، تم تخصيص فضاء للناشئة بهدف تمكينهم من اكتشاف عالم شجرة الأركان و مجالها الحيوي بطريقة ممتعة وتعليمية ولتنمية وعيهم بالحفاظ على تراث أجدادهم. أما الفضاء الثاني، فسيتم تهيئته على شكل" قرية الأركان" بساحة الانبعاث، والذي سيمكن مختلف التعاونيات النسائية من عرض منتوجاتها، كما سيتيح للزوار فرصة اكتشاف مزايا واستعمالات زيت الأركان و التعريف بمجهودات المرأة القروية في سبيل تطوير و تثمين منتوجات الأركان. بموازاة مع فعاليات هذا المعرض، سيتم أيضا تنظيم معرض للتعريف بالثرات اللامادي للمجال الحيوي للأركان.