انتقلت إلى جوار ربها, عشية يوم الخميس الماضي بالمركز القروي كروشن السيدة الطاهرة, زوج المرحوم عزيز نبشير التي كانت قصتهما, قد تناقلتها مؤخرا عدد من وسائل الإعلام الورقية و الإلكترونية, بعد الترويج المكثف لصور مؤلمة و قاسية للزوجين الطاعنين في السن على شبكات التواصل الاجتماعي نجحت فعاليات من المجتمع المدني و نشطاء على الفايسبوك, من خلالها في إثارة الانتباه للوضعية الصعبة, التي كانت تعيشها كل من الطاهرة و عزيز, بحي الباطوار بقرية كروشن, بإقليم خنيفرة.. الصورة, التي تحوّلت مع الترويج المكثف لها , في مواقع التواصل الاجتماعي, إلى أيقونة تختزل معاناة هذه الأسرة المكونة إضافة إلى العجوزين من ابن وحيد يبلغ من العمر حوالي خمس و ثلاثين عاما, يعاني بدوره من اضطرابات نفسية تحول دون قيامه برعاية والديه العجوزين, اللذين عانيا طويلا من سوء تغذية و انعدام للنظافة, مما أثر سلبا على صحة عزيز و الطاهرة على حد سواء. قبل أن يخرج هذا التعاطف لاحقا, من العالم الافتراضي إلى أمر واقعي و ملموس, بعدما تعرف المغاربة و غيرهم على هوية الزوجين..تعاطف, طغى على أفراح و احتفالات نهاية السنة. و كانت النتيجة أنه بمجرد ما إن تمّ الكشف عن الظروف القاسية التي يعيشها الشيخين و محل إقامتهما بالمركز القروي كروشن, حتى سارع عدد من المواطنين إلى التعبير عن استعدادهم لإغاثة الزوجين العجوزين و ابنهما الذين يعاني بدوره مشاكل و اضطرابات نفسية. الأحداث المغربية