أخدت قضية أشهر طبيب للتجميل في المغرب الدكتور التازي و من معه منعطفا جديداً. هذا، فبعد انتهاء كافة أشواط الاستماع التفصيلي لجميع المرتبطين بالملف، من طرف قاضي التحقيق باستئنافية الدارالبيضاء، من المرتقب أن يتم إحالة ملف القضية على هيئة الحكم بعدما اصبح جاهزا، من أجل الشروع في المرافعات، وذلك بعد تكييف التهم التي ستوجه للمتابعين في الملف. يأتي هذا بعدما سبق وأن تمت إحالة الدكتور حسن التازي على النيابة العامة من أجل تقديم استنتاجاتها الختامية بعد النظر في تفاصيل الاستنطاق والمواجهات، التي باشرتها التحقيقات القضائية طيلة شهور، قصد إرجاع الملف إلى قاضي التحقيق من أجل إحالته على استئنافية الدارالبيضاء للبدء في أولى جلسات محاكمة المتهمين الخمسة في القضية. و جاءت إحالة ملف التازي على النيابة العامة بعد آخر جلسة من جلسات المواجهات، التي أجراها قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء بين المتهمين، والتي همت المواجهة بين صاحب المصحة حسن التازي والوسيطة في جمع التبرعات، وتتابع هي الأخرى في القضية نفسها. يذكر أن قضية أشهر طبيب للتجميل في المغرب تفجرت حين تقدم أحد المحسنين بشكاية للنيابة العامة، إثر اطلاعه على تلاعبات مالية تورط فيها الطبيب رفقة 7 أشخاص آخرين بينهم زوجته وشقيقاه اللذين يعملان مديرين بمصحة التجميل المملوكة له بالدارالبيضاء. وبناء عليه، انطلقت تحريات وتحقيقات الفرقة الوطنية التي استمرت لأزيد من شهرين، حيث تم الاستماع لعدد كبير من الضحايا، والاطلاع على عدد من الوثائق والملفات ذات الصلة بهذه القضية. ووجهت النيابة العامة بنفس المحكمة تهما ثقيلة للدكتور المعني، تتعلق بجنايات "الاتجار في البشر واستدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم ومشاركتهم للقيام بأعمال إجرامية عن طريق التعدد والاعتياد وارتكابها ضد قاصرين يعانون من المرض"، كما وجهت إليه "جناية المشاركة في النصب والمشاركة في تزوير محررات تجارية واستعمال شواهد تتضمن وقائع صحية". وإلى جانب ذلك، وجهت النيابة العامة لجل المتورطين في نفس الملف تهم "تكوين عصابة إجرامية متخصصة في الاتجار في البشر والنصب والتزوير واستعماله في فواتير العلاج والملفات الطبية وتبييض الأموال وانتحال الصفة".