بعد تداول عدد من الصفحات الفيسبوكية أنباء عن المشاريع "المتوقفة" بزعمها بإقليم سيدي إفني، وبالتحديد تلك المتعلقة بميناء المدينة، قام مراسل أكادير 24 بزيارة ميدانية لعين المكان للوقوف على حقيقة الأمر. وكللت هذه الزيارة بلقاءات مع بعض المسؤولين الذين يأتي في مقدمتهم السيد بغداد بودي، مندوب وزارة الصيد البحري بمندوبية الصيد البحري بسيدي إفني، والذي يشرف على مجموعة من المهام الرامية للنهوض بالتنمية بالمنطقة. وإجابة على سؤال حول حقيقة توقف الأشغال بمصنعي تصبير وتجميد الأسماك بالميناء، أكد مندوب وزارة الصيد البحري أن "المصنعين يمتلكان مسبقا ترخيصا مبدئيا، ولم يصدر أمر سحب الترخيص لا من المندوبية ولا من أي إدارة أخرى، بل إن توقف الأشغال بأحد المصنعين متعلق فقط بمسألة لوجيستية تهم المستثمر وليس الإدارة". أما فيما يخص المصنع الثاني، فقد أكد ذات المسؤول أن "الأشغال متواصلة به إلى حدود اللحظة"، مشيرا إلى أن "المندوبية تنتظر انتهاء الأشغال بالمصنعين أملا في أن تساهم هذه الاستثمارات في إدماج شباب المنطقة وخفض مستوى البطالة عن طريق فرص الشغل التي سوف توفرها". وباعتبار أن ميناء سيدي ايفني يعد أحد أكثر الموانئ النامية في المغرب بمعدل إنتاج تصاعدي سنويا، أهاب المندوب بفعاليات المنطقة وبالمستثمرين تكثيف جهودهم من أجل النهوض بالتنمية بالإقليم، لاسيما عبر المسامهمة في تأهيل الحي الصناعي بسيدي إفني وتسريع وتيرة إنجاز المشاريع المبرمجة. وتجدر الإشارة إلى المندوبية الإقليمية للصيد البحري بسيدي إفني، تحت إشراف مباشر من المندوب بغداد بودي، تبذل جهودا فيما يخص إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين، والتي كان آخرها تدخل وحدة الإنقاذ البحري التابعة لمندوبية الصيد البحري في عملية إنقاذ مهاجرين مغاربة بمنطقة ميراللفت، بحر الأسبوع المنصرم، بعد غرق المركب الذي كان يقلهم في شاطئ جماعة إيمي نتركا.