طالب عدد من المواطنين المنحدرين من إقليمسيدي إفني بتوفير فرص الشغل للشباب من أجل وقف نزيف الهجرة الذي يودي بحياتهم يوما بعد آخر. وأوضح هؤلاء أن عددا من الدواوير الواقعة بإقليمسيدي إفني ترزح تحت وطأة الفقر والتهميش، وهو ما يضطر أرباب الأسر للمجازفة بأرواحهم في عرض البحار من أجل توفير لقمة العيش. وأكد أحد المواطنين في تصريحاته لأكادير 24 أن مصنعيْن لتصبير وتجميد السمك أغلقا أبوابهما منذ فترة طويلة، وهو ما عمق معاناة عدد من العمال الذين وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها عرضة للتشرد والضياع. وتساءل هؤلاء المواطنون عن أسباب إغلاق تلك المصانع، علما أنها كانت توفر العديد من فرص الشغل لأبناء المنطقة وتساهم في تحريك عجلة الاقتصاد بسيدي إفني. وفي ظل هذه المعطيات، طالبت ساكنة الإقليم بتدخل الجهات الوصية من أجل كشف أسباب إغلاق المعامل سالفة الذكر، ملتمسة إعادة فتحها في أقرب الآجال من أجل إنقاذ شباب المنطقة من البطالة التي يتخبط فيها. وإلى جانب ذلك، طالب هؤلاء المواطنون، عبر منبر أكادير 24، السلطات المعنية بتقديم تسهيلات للمستثمرين وتمكينهم من إنعاش الاقتصاد بالإقليم، قصد خفض مستويات البطالة وتشغيل اليد العاملة. وتجدر الإشارة إلى أن جماعة ميراللفت التابعة لإقليمسيدي إفني، كانت قد اهتزت يوم الجمعة الماضي على وقع غرق مركب كان يقل 45 شخصا، أثناء محاولتهم الهجرة إلى جزر لاس بالماس الإسبانية. هذا، وقد انتشل رجال الإنقاذ جثث 13 غريقا، بينهم امرأة، موازاة مع إنقاذ 24 مهاجرا آخرين بينهم قاصر، في حين أفادت السلطات بأن هناك ثمانية مهاجرين آخرين سجلوا في عداد المفقودين. وكان المركب الذي أقل هؤلاء المهاجرين قد تعرض لعطب بعد دخوله المياه من شاطئ ايمي نتركا بميراللفت، وهو ما أدى إلى سقوط من كانوا على متنه في عرض البحر.