اشتكت ساكنة حي الغياثن بالدشيرة مما أسمته "استبداد" مالك فرن تقليدي، متهمة إياه بفتح مضخة فوق السطح لتصاريف الدخان الناتج عن نشاطه المهني، وهو الأمر الذي يلوث البئية. وفي شكاية وجهتها الساكنة لرئيس المقاطعة الإدارية الدائرة الأولى بالدشيرة ولرئيس جماعة الدشيرة الجهادية، أفاد المتضررون أنهم "حاولوا تنبيه صاحب الفرن إلى خطورة أفعاله، ولكنه تمادى وقام بفتح نافذة أخرى وسط الحي، وأخرج منها مضخة من الحجم الكبير للتخلص من العوادم، دون ترخيص قانوني من الجهات المختصة". واشتكى المتضررون من "تصاعد ألسنة الدخان من المحل المذكور، وهو ما يضر بصحتهم، كما أنه يلوث سطوحهم بالرماد والنفايات الناتجة عن الأنشطة التي تتم مزاولتها في الفرن التقليدي". وأكد المعنيون في شكايتهم التي توصلت أكادير 24 بنسخة منها أن "الفرن التقليدي موضوع الشكاية شهد عدة حرائق بسبب الإهمال وانعدام المراقبة"، مشيرين إلى أن صاحبه "يواجه طلباتهم بالاستخفاف بقوة القانون". وشدد المتضررون على أن "هذا الوضع المستمر منذ سنوات تسبب لساكنة المنطقة في تداعيات خطيرة، حيث أصيب مجموعة من الأطفال بأمراض تنفسية مثل الربو والحساسية، كما أن عشرات الأسر غادرت الحي بحثا عن منازل أخرى للكراء في مناطق أخرى". وتبعا لذلك، التمس المتضررون من رئيس المقاطعة الإدارية الدائرة الأولى بالدشيرة ومن رئيس جماعة الدشيرة الجهادية، التدخل من أجل رفع الضرر عنهم، وذلك بإيفاد لجنة مختصة على وجه السرعة إلى عين المكان من أجل معاينة الأضرار الناجمة عن الفرن التقليدي المذكور، واتخاذ التدابير اللازمة والإجراءات المناسبة في حق مالكه.