وجه النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، حسن أومريبط، سؤالا كتابيا إلى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، حول التحديات التي تواجه تفعيل برامج وكالة التنمية الاجتماعية بجهة سوس ماسة. في هذا السياق، كشف النائب عن دائرة أكادير-إدا وتنان أن منسقية وكالة التنمية الاجتماعية بأكادير عملت مؤخرا على بلورة حزمة من المشاريع الموجهة إلى الفئات التي تعاني من الهشاشة والإقصاء الاجتماعي، قصد إدماجها في النسيج الاقتصادي وفتح آفاق واعدة للنهوض بأوضاعها المادية والاجتماعية والثقافية.
وأضاف عضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال أن الوكالة عملت من خلال المشاريع التي بلورتها، ما بعد جائحة كورونا، على توسيع مجال الاستفادة من برامجها وسط مختلف الفئات التي توجد في وضعية هشاشة، من أجل الإسهام في خلق مناصب الشغل والثروات وترسيخ السلم الاجتماعي والرفع من مؤشرات التنمية البشرية بجهة سوس-ماسة.
لكن في المقابل، توقف النائب البرلماني عند التحديات التي تواجه عمل الوكالة، مشددا على أن "بلوغ الأهداف التي تطمح إليها رهين بوجود فريق إداري منسجم ومُتحد، له رؤية مستقبلية واضحة، ومتشبّع بالقيم المواطناتية والحس الإنساني والاجتماعي، ويؤمن بواجباته المهنية في النهوض بالأوضاع الاجتماعية". وأضاف أومريبط أن "وكالة التنمية الاجتماعية بسوس ماسة ظلت رهينة حسابات سياسوية ونقابوية ضيقة فرملت ولا تزال تفرمل عمل هذه المؤسسة الاجتماعية رغم المجهودات والمحاولات المبذولة من قبل ثلة من المسؤولين، والتي باءت كلها بالفشل"، وفق تعبيره.
وتبعا لذلك، تساءل النائب البرلماني عن الإجراءات التي ستتخذها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة من أجل تخليق الحياة الإدارية في منسقية وكالة التنمية الاجتماعية بأكادير. وإلى جانب ذلك، تساءل النائب عن التدابير التي ستتخذها الوزارة لتعزيز نجاح برامج ومشاريع الوكالة سالفة الذكر، أخذا بعين الاعتبار دورها الهام في تجاوز الإكراهات التي تعاني منها مجموعة من أقاليم جهة سوس-ماسة.