انتهت رحلة ثلاثة مهاجرين مغاربة، كانوا ينوون الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي بشكل غير نظامي، باختطافهم من طرف جماعة متخصصة في التهريب والاتجار بالبشر. وحسب ما نقلته شبكة "مفقودين على طريق أوروبا"، فإن هؤلاء المهاجرين الذين ينحدرون من بني ملال وخريبكة، كانوا قد تواصلوا مع شبكات تهريب يقودها سوريون وأفغان من أجل مساعدتهم على عبور الحدود البلغارية في اتجاه صربيا. وأوضح ذات المصدر أن شبكة التهريب نصبت كمينا محكما للمهاجرين وقامت باختطافهم بسبب عدم أدائهم المال المتفق عليه. وأكد المصدر نفسه أن شبكة التهريب احتجزت المهاجرين لأيام في إحدى البلدات الحدودية في بلغاريا ةمنعت عنهم الأكل والشراب، قبل أن تتدخل سلطات هذا البلد وتقوم بتحريرهم ونقلهم إلى مخيم مخصص لاستقبال اللاجئين. وتجدر الإشارة إلى أن عددا من المهاجرين غير النظاميين المنحدرين من المغرب، يعيشون في مدن تركية قريبة من الحدود، متحينين الفرصة المناسبة من أجل الهجرة إلى أوروبا. وسبق أن نجح عدد كبير من هؤلاء "الحراكة"، بمساعدة مهربين سوريين، في اجتياز نهر ايفروس الحدودي، الذي يفصل بين اليونان وتركيا. وفي مقابل ذلك، ألقت السلطات التركية القبض على الكثير من المهاجرين المغاربة الموجودين في البلاد بطريقة غير قانونية، وباشرت خطتها الرامية إلى إعادتهم إلى بلدهم الأم ومنع عبورهم إلى دول الاتحاد الأوروبي.