انتقد النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، حسن أومريبط، إقصاء مجموعة من الفرق الرياضية بأكادير من المنحة السنوية للمجلس الجماعي. في هذا السياق، وجه النائب عن دائرة أكادير إداوتنان سؤالا كتابيا لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أوضح فيه أن "الفرق الرياضية تلعب دورا كبيرا في مأسسة الممارسة الرياضية، وتأطير وتكوين الشباب المغربي على القيم الإنسانية والوطنية النبيلة، فضلا عن أهميتها في تنشيط الفضاءات العمومية للمدن والنهوض بوضعية الرياضة الوطنية". وأضاف عضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال أن "العديد من الفرق والأندية الرياضية تعاني من معضلة التمويل التي تؤرق بالها وتحد من تحقيق غاياتها"، مشيرا إلى أن "الركيزة المحورية لمواصلة أنشطتها تظل هي المنحة السنوية التي تخصصها المجالس الجماعية للتنشيط الرياضي، رغم هزالة قيمتها". وكشف النائب أن ثلة من الفرق الرياضية بأكادير، والتابعة للجامعة الملكية لكرة القدم، ولعصبة سوس، تفاجأت مؤخرا بإقصائها من المنحة السنوية للمجلس الجماعي التي تعد ضرورية في تنفيذ مشاريعها الرياضية، وذلك بمبرر عدم التوفر على اعتماد الوزارة الوصية التي تأخرت وتماطلت في التأشير على وثيقة الاعتماد منذ 2019، على الرغم من توفر هذه الجمعيات الرياضية على كل الشروط والوثائق المطلوبة. وفي سياق متصل، لفت النائب البرلماني إلى أن الفرق المعنية وجهت مراسلة لعصبة سوس لكرة القدم، والتي عبرت فيها عن عجزها على مواصلة المشاركة في منافسات العصبة، وهو الأمر الذي يهدد مجال كرة القدم بمدينة أكادير بفقدان مؤسسات رياضية ذات تجربة وخبرة من جهة، وبخلخلة سير وجودة منافسات العصبة من جهة أخرى. واعتبر أومريبط أن "الدور المنوط بالجماعات المحلية يقتضي منها الالتزام بتنمية الشأن الرياضي، ودعم كل المبادرات الجادة الرامية إلى جعل الرياضة المغربية رائدة ونموذجا مُتميزا، كما نصت على ذلك الرسالة الملكية إلى المشاركين في المناظرة الوطنية حول الرياضة بالصخيرات". وتبعا لذلك، تساءل النائب البرلماني عن التدابير التي ستتخذها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من أجل تصحيح هذه الوضعية المالية والتنظيمية، قصد تشجيع ودعم هذه الفرق الرياضية على مواصلة أنشطتها خدمة للناشئة الأكاديرية.