انتقدت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، نعيمة الفتحاوي، تأخر افتتاح المستشفى الجامعي بأكادير. في هذا السياق، وجهت الفتحاوي سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، تطالبه فيه بالكشف عن موعد افتتاح المستشفى سالف الذكر. وأكدت النائبة أن الطلبة والأطباء ينتظرون منذ موسم 2016/2017 افتتاح هذه المؤسسة الصحية من أجل مواصلة التحصيل الدراسي في ظروف جيدة. وشددت الفتحاوي على أن "افتتاح المستشفى الجامعي بأكادير بات ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى بالنظر للضغط الكبير الذي يشهده المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير ومعه باقي المستشفيات الإقليمية". ولفتت النائبة إلى أن واقع الاكتظاظ بعدد من المستشفيات بسوس ماسة يدفع أحيانا المرضى إلى التنقل خارج الجهة من أجل الاستشفاء والاستفادة من العلاجات التي يحتاجونها. يذكر أن وزير الصحة والحماية الاجتماعية كان قد حل بمدينة أكادير شهر فبراير المنصرم في زيارة رسمية إلى المستشفى الجامعي بأكادير لتفقد مدى تقدم الأشغال الجارية به. وكانت عدد من المصادر قد رجحت عقب هذه الزيارة أن تنتهي أشغال المستشفى الجامعي بحلول شهر يونيو من سنة 2023، وبالتالي افتتاح هذت المستشفى الذي سيعزز المرافق الصحية بالجهة ويحسن من مستوى ولوج الساكنة للعلاج والخدمات الاستشفائية. ويشار أيضا إلى أن عددا من المهتمين و المنتخبين بجهة سوس ماسة سبق أن طالبوا في اتصالات متفرقة بأكادير 24، بالإسراع لإخراج هذا المشروع الهام إلى حيز الوجود، والذي من شأنه تعزيز العرض الصحي لفائدة ساكنة المدينة ونواحيها وكذا ساكنة المنطقة الجنوبية، متسائلين عن سبب التعثر الذي لازم أشغال بنائه. وتجدر الإشارة إلى أن المستشفى الجامعي بأكادير، سيشيد على مساحة إجمالية تقدر ب30 هكتارا وبطاقة استيعابية تصل 841 سريرا. ويتضمن هذا المركز الاستشفائي جراحة القلب والشرايين والمستعجلات وتطوير المساعدة الطبية المستعجلة والأمراض العقلية والأنكلوجيا وأمراض الدم والطب عن بعد والتكوين، كما تتوزع الطاقة الاستيعابية لهذه المكونات بين مصلحة طب الأنكلوجيا (26 سريرا) والمستعجلات وطب الحروق والعناية المركزة (68) والتخصصات الجراحية (210) والتخصصات الطبية (210) والطب النفسي (120) وطب الأطفال (78) وطب النساء والتوليد (90 سريرا و16 قاعة للعمليات) والمستشفى النهاري (30 سريرا).