ترأست السيدة زينب العدوي ، الوالي على جهة سوس ماسة، يوم أمس الخميس 22 أكتوبر 2015، أول اجتماع بعد تعيينها، و هم استعدادات انطلاق بناء المركز الاستشفائي الجامعي وكلية الطب. وحضر الاجتماع ممثلون عن القطاعات المتدخلة وعن وزارة الصحة ووزارة التجهيز، كما حضره السيد رئيس الجماعة الحضرية لأكادير ورئيس جامعة ابن زهر. وقد أبان كافة المعنيون عن روح تنسيقية عالية لرفع التحدي من أجل مستشفى جامعي طبي يليق بالجهة، بكلية الطب المجاورة له، والتي فاقت نسبة إنجاز أشغالها 75 في المائة. وتناهز المساحة المخصصة للمستشفى الجامعي بأكادير، مساحة إجمالية تقدر ب 30 هكتارا وبطاقة استيعابية تصل 841 سريرا، وينتظر افتتاح أبوابه بحلول سنة 2018. وكشفت مصادر الجريدة احتضان هذا المركز الاستشفائي، لجراحة القلب والشرايين و المستعجلات وتطوير المساعدة الطبية المستعجلة و الأمراض العقلية و الأنكلوجيا و أمراض الدم و الطب عن بعد والتكوين. كما تتوزع الطاقة الاستيعابية لهذه المكونات بين مصلحة طب الأنكلوجيا (26 سريرا) و المستعجلات وطب الحروق والعناية المركزة (68) و التخصصات الجراحية (210) والتخصصات الطبية (210) والطب النفسي (120) و طب الأطفال (78) وطب النساء والتوليد (90 سريرا و 16 قاعة للعمليات) و المستشفى النهاري (30 سريرا). ويتموقع المشروع، المنتظر من ساكنة أكادير ومحيطها، في محيط يتسم بقربه من الطريق السيار المتجه إلى مراكش، و في وضع مناسب بالنسبة لأكادير والجهة، بالإضافة إلى قربه من مركز الجماعة الحضرية لأكادير وسهولة ولوج وسائل النقل إليه، فضلا عن وتواجده بمحاذاة كلية الطب التي توجد في طور الأشغال على مساحة 10 هكتارات والملعب الكبير لأكادير. يشار إلى أن جهة سوس ماسة، التي تغطي 10 في المائة من التراب الوطني وتضم 10 في المائة من السكان بالمغرب، تتوفر على 12 مستشفى (منها مركز استشفائي جهوي واحد) بطاقة استيعابية تصل إلى 2241 سريرا، وهي نسبة غير كافية ودون المعدل الوطني، كما لا تتوفر الجهة على مؤسسات للتعليم الجامعي أو البحث العلمي في الميدان الصحي، رغم كونها منطقة ذات قوة جذب سياحية وطنية وعالمية.