أعلن وزير الصحة الحسين الوردي، اليوم الجمعة بأكادير، أن المستشفى الجامعي بأكادير، الذي يوجد مشروع إنجازه قيد الدرس على مساحة إجمالية تقدر ب30 هكتارا وبطاقة استيعابية تصل إلى 841 سريرا، سيفتح أبوابه بحلول سنة 2018. وأوضح الوردي، خلال لقاء بولاية أكادير، خصص لعرض هذا المشروع أمام المنتخبين والبرلمانيين وممثلي السلطات المحلية والمصالح الخارجية، أن كلفة هذه المنشأة الضخمة التي تحتاجها المدينة لتطوير وتعزيز الخدمات الصحية وتقريبها من المواطنين تقدر بمليار و828 مليون درهم. وكشف عرض قدم بالمناسبة أن مكونات هذا المركز الاستشفائي تتضمن جراحة القلب والشرايين و المستعجلات وتطوير المساعدة الطبية المستعجلة و الأمراض العقلية و الأنكلوجيا و أمراض الدم و الطب عن بعد والتكوين. وتتوزع الطاقة الاستيعابية لهذه المكونات بين مصلحة طب الأنكلوجيا (26 سريرا) و المستعجلات وطب الحروق والعناية المركزة (68) و التخصصات الجراحية (210) والتخصصات الطبية (210) والطب النفسي (120) و طب الأطفال (78) وطب النساء والتوليد (90 سريرا و 16 قاعة للعمليات) و المستشفى النهاري (30 سريرا). وأفاد ذات العرض بأن من إيجابيات موقع هذا المشروع قربه من الطريق السيار المتجه إلى مراكش في وضع مناسب بالنسبة لأكادير والجهة، بالإضافة إلى قربه من مركز الجماعة الحضرية لأكادير وسهولة ولوج وسائل النقل إليه وتواجده بمحاذاة كلية الطب التي توجد في طور الأشغال على مساحة 10 هكتارات والملعب الكبير لأكادير. وأكد الوردي في تصريح للصحافة أن إنجاز هذا المشروع يندرج في إطار التعليمات الملكية السامية الهادفة إلى بناء وتجهيز وتشغيل ثلاثة مراكز استشفائية جامعية بكل من طنجة والرباط وأكادير، مبرزا أن هذه المنشآت الصحية تروم تمكين المواطنين من خدمات وعلاجات من الجيل الثالث. واعتبر أن لقاءه مع منتخبي الجهة ومسؤوليها كان مفيدا لما أثير من ملاحظات شددت على أهمية المقاربة الشمولية للقطاع الصحي وضرورة تعزيز باقي البنيات الاستشفائية بالجهة بالتجهيزات والموارد البشرية بالرغم من الإمكانيات الكبيرة التي سيوفرها المركز الاستشفائي الجامعي. يشار إلى أن جهة سوس ماسة درعة، التي تغطي 10 في المائة من التراب الوطني وتضم 10 في المائة من السكان بالمغرب، تتوفر على12 مستشفى (منها مركز استشفائي جهوي واحد) بطاقة استيعابية تصل إلى 2241 سريرا، وهي نسبة غير كافية ودون المعدل الوطني، كما لا تتوفر الجهة على مؤسسات للتعليم الجامعي أو البحث العلمي في الميدان الصحي، رغم كونها منطقة ذات قوة جذب سياحية وطنية وعالمية.