وجه النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، حسن أومريبط، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول "الوضعية الكارثية للمجازر بقرى أكادير إداوتنان". في هذا السياق، أوضح أومريبط أن "المجازر الواقعة بتراب الجماعات القروية لعمالة أكادير إداوتنان تشكل المزود الرئيسي للساكنة المحلية بحاجياتها من اللحوم الحمراء"، لكنه أشار إلى أن هذه المجازر تعرف العديد من "الاختلالات والنقائص" التي تقتضي تدخلا عاجلا من طرف الوزارة الوصية. وأضاف النائب في سؤاله الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه أن مجازر ومذابح كل من إضمين وتيقي وتدرارت وأزيار وإيموزار وأقصري، وغيرها بالجماعات الترابية الواقعة في المجال القروي بأكادير إداوتنان، "أصبحت بنايات متهالكة تغيب فيها، بشكل مطلق، شروط السلامة الصحية والبيئية ومعايير النظافة الضرورية". وكشف ذات المتحدث أن المجازر بالجماعات سالفة الذكر "غدت مرتعا للكلاب الضالة، ومفتوحة كليا على الغبار والذباب، وصارت جدرانها متسخة بشكل فظيع، كما تتسرب منها دماءُ الذبائح إلى الأودية المحاذية، وهو ما يؤثر سلباً على جودة مياه الفرشة المائية". ولفت النائب إلى "أنواعا مختلفة من الفضلات والأزبال التي تنبعث منها روائح كريهة تراكمت بجنبات ومحيط هذه المجازر"، كما أكد أن "لحوم الذبائح في هذه المجازر غير خاضعة للتفتيش الصحي والمراقبة البيطرية، وهو الأمر الذي يهدد سلامة وصحة وحياة المواطنات والمواطنين، بشكل كبير وجدي". وتبعا لذلك، تساءل النائب عن دائرة أكادير إداوتنان عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، لأجل تأهيل المجازر القائمة بالجماعات القروية لعمالة أكادير إداوتنان، وإنشاء أخرى عصرية تحترم شروط السلامة الصحية والقواعد والضوابط البيئية.