شدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال الخطاب الملكي السامي الذي القاه قبل لحظات من عشية يومه الجمعة 14 اكتوبر، أمام أعضاء مجلسي البرلمان على ضرورة التعجيل باطلاق المخطط الوطني للماء . وقال جلالة الملك بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية الحادية عشرة، أن المغرب قطع أشواطا كبيرة في المجال المائي ومن أبرزها تشييد السدود ومواصلة تشييد 20 سدا في طور الانجاز، فضلا عن مشاريع كبيرة لاستكمال بناء شبكات الربط المائي ومحطات تحلية مياه البحر. و أكد جلالة الملك أن مشكل الجفاف و شح المياه مشكل كوني بسبب التغييرات المناخية داعيا الى تظافر الجهود القطاعية من اجل الاقتصاد في استهلاك الماء و خصوصا في الري ، مشيرا إلى أن شح المياه يسائلنا جميعا ويدعونا للتعامل معه ومعالجة نقط الضعف والاجهاد المائي في المغرب . وفي ذات السياق، أكد جلالة الملك في افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية، أن الاستثمار يحظى ببالغ اهتمامنا وإننا نراهن اليوم على الاستثمار المنتج كرافعة أساسية لإنعاش الاقتصاد الوطني وتحقيق تطلعات المغرب في القطاعات الواعدة لأنها توفر فرص الشغل للشباب وموارد التمويل لمختلف البرامج الاجتماعية والتنموية. وأضاف جلالته "ننتظر أن يعطي الميثاق الجديد للاستثمار دفعة ملموسة على مستوى جاذبية المغرب للاستثمارات الخاصة الوطنية والاجنبية وهو ما يتطلب رفع العراقيل التي لاتزال تحول دون تحقيق الاستثمار الوطني لاقلاع حقيقي على جميع المستويات". وتابع جلالة الملك محمد السادس "فالمراكز الجهوية للاستثمارات مطالبة بالاشراف الشامل على عملية الاستثمار في كل المراحل والرفع من فعاليتها وجودة خدماتها في مواكبة وتأطير حاملي المشاريع حتى اخراجها إلى حيز الوجود وفي المقابل ينبغي أن تحظى بالدعم اللازم من طرف جميع المتدخلين سواء على المستوى المركزي أو الترابي". وكان الملك محمد السادس، والذي كان مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، قد ترأس قبل قليل من يومه الجمعة بمقر البرلمان بالرباط، افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشرة.