ارتفعت حصيلة ضحايا الحريق الذي اندلع بالحي الجامعي بوجدة، حيث توفي طالب ثان زوال اليوم الثلاثاء، متأثراً بجروح خطيرة تعرض لها جراء الحريق. وتأتي وفاة الطالب المسمى قيد حياته (ح.ا)، ساعات بعد وفاة زميله المدعو (ح.ب)، فجر اليوم الثلاثاء، والذي كان يخضع إلى جانبه للعلاج في مستشفى ابن رشد بمدينة الدارالبيضاء. وكان الطالب المذكور، المنحدر من مدينة زايو في إقليمالناظور، قد أصيب إلى جانب 8 آخرين، بحروق متفاوتة الخطورة، ليتم نقلهم في أول الأمر إلى المستشفى الجامعي ومستشفى الفارابي بوجدة، قبل أن تستدعي حالته رفقة طالب آخر نقلهما على وجه السرعة على متن مروحية صوب الدارالبيضاء. وحسب ما أوردته مصادر طبية، فإن نسبة حروق الطالبين اللذين توفيا جراء الحريق تجاوزت 90 في المائة، وهو ما عجّل بوفاتهما، رغم الجهود التي بذلتها الأطر الطبية لإنقاذهما. يذكر أن حريقا وصف ب"المهول" اندلع في أحد أجنحة الحي الجامعي بوجدة خلال الساعات الأولى من صبيحة يوم أمس الإثنين 12 شتنبر الجاري، مسببا إغماءات واختناقات في صفوف الطلبة. وأفادت السلطات المحلية بعمالة وجدة أنكاد، في بيان لها، أن إصابات الضحايا تنوعت ما بين حروق متفاوتة الخطورة، وحالات اختناق، وحالة صدمة نفسية، وجروح وإصابات أخرى. وأكدت السلطات أن المصالح الأمنية فتحت بحثا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن حيثيات وأسباب اندلاع هذا الحريق.