لفظ طالب ثان، زوال يومه الثلاثاء 13 شتنبر الجاري، أنفاسه الأخيرة، متأثرا بحروق تعرض لها في حادث حريق الحي الجامعي بوجدة، وذلك بعد ساعات من وفاة زميل له ليلة أمس الإثنين. وبلغت نسبة حروق الهالك المسمى "حمزة" والمتحدر من مدينة زايو 90 في المائة، مما استدعى نقله رفقة الهالك الأول، على وجه السرعة على متن مروحية صوب الدارالبيضاء، قبل ان يسلما الروح إلى بارئها. وكان الهالكين قد نقلا، بناء على تعليمات ملكية الى المستشفى المتخصص في علاج الحروق بالدارالبيضاء عبر مروحية خاصة تابعة للدرك الملكي"، بسبب خطورة إصابتهما. وكانت السلطات المحلية بعمالة وجدة، قد أعلنت أن الحريق الذي اندلع بأحد أجنحة الحي الجامعي بجامعة محمد الأول بوجدة، صباح أمس الإثنين، خلف 24 إصابة في صفوف الطلبة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاجات. وأوضحت السلطات أن الإصابات تنوعت ما بين حروق متفاوتة الخطورة، وحالات اختناق، وحالة صدمة نفسية، وجروح وإصابات أخرى، تم نقلهم جميعا إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الفارابي بوجدة، فيما استدعت الحالة الصحية الحرجة لأربعة منهم توجيهم إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة. وبحسب المصدر ذاته، فإن الحريق اندلع حوالي الساعة السادسة من صباح اليوم الاثنين، بأحد أجنحة الحي الجامعي بجامعة محمد الأول بوجدة، مشيرا إلى أن مصالح الوقاية المدنية تمكنت من إخماد النيران بشكل نهائي على الساعة السابعة والنصف صباحا. وأفادت السلطات المحلية بوجدة، أنه تم فتح بحث من طرف المصالح الأمنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن حيثيات وأسباب اندلاع هذا الحريق.