كشف شقيق الطبيب المدعو قيد حياته ياسين رشيد، والذي انتحر شنقا في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس، معطيات جديدة حول هذه القضية التي هزت الرأي العام الوطني وأثارت غضبا عارما في صفوف مهنيي قطاع الصحة، خاصة الأطباء. في هذا السياق، قال أسامة رشيد، أن شقيقه تعرض قيد حياته ل "ضغط رهيب، وظلم وتحقير، بالإضافة إلى عقوبات غير قانونية، وحرمان ممنهج من حقه في التكوين من طرف أستاذ ملتحق حديثا بمصلحة جراحة المسالك البولية بالمستشفى الجامعي، ما أدى إلى انتحاره في نهاية الأمر". وشدد أسامة على أن وفاة شقيقه "لا يمكن أن تمر دون حساب وترتيب العقوبات القانونية" على الطبيب المعني بالأمر، مشيرا إلى أن أسرته "سلكت جميع المساطر الإدارية والقانونية من أجل متابعة الفاعل". وفي ذات السياق، عبر أسامة عن "ثقة الأسرة في المؤسسات الوطنية المعنية، وعلى رأسها هيئة أساتذة كلية الطب وأساتذة جراحة المسالك البولية، بالإضافة إلى عمادة الكلية، وإدارة المستشفى الجامعي، والسلطات القضائية المعنية من أجل إحقاق الحق". وتأتي تصريحات شقيق الطبيب الهالك تزامنا مع استعداد زملاء الأخير لتنظيم وقفات تأبينية وطنية بكافة المراكز الاستشفائية الجامعية وحمل شارات سوداء اليوم الأربعاء، تنديدا بهذه الواقعة التي سلطت الضوء على أوضاع الأطباء الداخليين والمقيمين. ومن بين ردود الفعل المتواترة حول هذا الموضوع، بيان كل من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان واللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين بالمغرب، والذي استنكر "الصمت الرهيب الذي تنهجه الجهات الوصية في الكشف عن نتائج التحقيق وملابسات هذا الحادث المأساوي". يذكر أن الطبيب ياسين رشيد، كان مقيما في مصلحة المسالك البولية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، في إطار تدريب السنة الختامية من دراسات الطب المتخصص. هذا، وقد عثر على المعني بالأمر جثة هامدة، يوم الخميس الماضي، بعد أن عمد إلى شنق نفسه بغرفته بأحد المستشفيات في العاصمة الفرنسية باريس، حيث كان يجري تدريبا هناك. ونزلت هذه الواقعة كالصاعقة على زملاء الهالك في مستشفى "ابن رشد" في مدينة الدارالبيضاء، خاصة بعد سلوكه مسارا دراسيا طويلا وشاقا يقارب 14 سنة، انتهى بفاجعة انتحاره. مرتبط