كشف شقيق الطبيب ياسين رشيد الذي انتحر شنقا في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية معطيات جديدة في هذه القضية التي أثارت غضب مهنيي قطاع الصحة لا سيما في صفوف الأطباء. وأوضح أسامة رشيد، وهو شقيق الهالك في بيان له، أن شقيقه تعرض قيد حياته إلى "ضغط رهيب، وظلم وتحقير، بالإضافة إلى عقوبات غير قانونية، وحرمان ممنهج من حقه في التكوين من طرف أستاذ ملتحق حديثا بالمصلحة أدى به إلى ما أدى في نهاية الأمر"، وشدد على أن وفاته "لا يمكن أن تمر دون حساب وترتيب العقوبات القانونية" على الطبيب المعني بالأمر . وأعلن المصدر نفسه، أن أسرة الهالك "سلكت جميع المساطر الإدارية والقانونية من أجل متابعة الفاعل"، معبرا عن "ثقة الأسرة في المؤسسات الوطنية المعنية وعلى رأسها هيئة أساتذة كلية الطب وأساتذة جراحة المسالك البولية، بالإضافة إلى عمادة الكلية، وإدارة المستشفى الجامعي، والسلطات القضائية المعنية من أجل إحقاق الحق". وحاول "اليوم 24" الاتصال بإدارة مستشفى ابن رشد لكن من دون أن يتوصل إلى رد على اتهامات أسرة الهالك. ويستعد زملاء الطبيب رشيد ياسين الذي وضع حدا لحياته شنقا لتنظيم وقفات تأبينية وطنية بكافة المراكز الاستشفائية الجامعية وحمل شارات سوداء غدا الأربعاء. واستنكرت كل من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان واللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين بالمغرب، "الصمت الرهيب الذي تنهجه الجهات الوصية في الكشف عن نتائج التحقيق وملابسات هذا الحادث المأساوي". وأنهى طبيب شاب يدعى "ياسين رشيد" حياته الخميس الفائت؛ حيث وجد ميتا بغرفته بأحد المستشفيات في العاصمة الفرنسية باريس، بعد أن كان الهالك يجري تدريبا هناك. ونزلت هذه الواقعة كالصاعقة على زملائه في مستشفى "ابن رشد" في مدينة الدارالبيضاء؛ إذ كان قيد حياته مقيما بمصلحة جراحة المسالك البولية بالمستشفى الجامعي في سنته الختامية، إذ سلك الهالك مسارا دراسيا طويلا وشاقا يقارب 14 سنة.