تفاجأ عدد من المواطنين خلال الساعات الماضية بالزيادة في أسعار سيارات الأجرة من أكادير وإنزكان نحو المدن المجاورة، كتارودانت وطاطا وتزنيت وسيدي إفني. وأكد هؤلاء أن الزيادة المذكورة قدرت ب 45 في المئة، في حين أكد مصدر مطلع لأكادير 24 أنها مرشحة للارتفاع خلال اليومين المقبلين. وأثار هذا الوضع استياء عارما في صفوف المواطنين، نظرا لاستفادة مهنيي النقل من الدعم الحكومي للمحروقات لأربع مرات، ليبقى المواطن المغلوب على أمره هو الحلقة الأضعف، خاصة في ظل اكتوائه بنار الزيادات من كل حدب وصوب. ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للمحطات الطرقية، حيث تفاجأ عدد من المسافرين في اتجاه مدن بعيدة بزيادات غير مفهومة، ما أدى إلى عدم قدرة الكثيرين منهم على تحصيل تذاكر السفر إلى المدن التي ينوون قضاء عيد الأضحى بها. واتهم هؤلاء المسافرن من أسموهم ب "سمسارة الأزمات" وكذا "الكورتيا" بإشعال لهيب أسعار التذاكر بالمحطات الطرقية بمناسبة عيد الأضحى، مشيرين إلى أن الأثمنة قفزت بشكل جنوني في ظل غياب المراقبة من قبل اللجن المختصة على مستوى المحطات. وفي خضم هذه الزيادات التي لم يستطع بعض المواطنين أداء ثمنها، لجأ هؤلاء إلى العالم الافتراضي حيث تنتشر مجموعات افتراضية وتطبيقات، يتم الإعلان فيها عن الرحلات، أشهرها «كوفواتيراج»، والتي تقتضي المساهمة مع صاحب السيارة في مصاريف السفر (الغازوال+ واجبات الطريق السيار..) بدلا من البحث عن تذكرة للسفر في محطات تغيب فيها المراقبة ولا يتم فيها الالتزام بالقانون. وأعرب عدد من المواطنين في اتصالاتهم المتفرقة بأكادير 24 عن استياءهم من الخروقات سالفة الذكر، خاصة وأن الزيادات التي صدموا بها تأتي تزامنا مع ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية والمحروقات وكذا حلول عيد الأضحى المبارك. وطالب هؤلاء من الجهات الوصية التدخل من أجل الضرب بيد القانون كل من سولت له نفسه الزيادة في أسعار النقل بدون موجب قانوني، واستغلال الأزمة الاقتصادية التي يتخبط فيها المواطن المغربي لتحصيل الربح غير المشروع.