قام الوزير محمد نجيب بوليف، كاتب الدولة لمكلف بالنقل، بزيارة مفاجئة لمحطة المسافرين بإنزكان، اليوم الأربعاء، للإطلاع على عملية السفر خلال فترة عيد الأضحى ومراقبة أسعار التذاكر وجودة الخدمات المقدمة للمسافرين، وذلك في ظل الشكايات المتواصلة التي تتهم شركات النقل باستغلال فترة العيد لرفع الأسعار. وأوضح الوزير في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أنه تحاور مع العديد من المسافرين وأرباب الحافلات والسائقين وأصحاب بيع التذاكر، إضافة إلى مفتش ومراقبي المحطة الطرقية التي يمر منها حوالي 450 حافلة في الأيام العادية، وفق تعبيره. زيارة بوليف الخاطفة لمحطة إنزكان، خلفت ردود فعل متباينة، بين من استحسن المبادرة واعتبرها خطوة مهمة لمراقبة أسعار التذاكر وأوضاع المحطات الطرقية في عيد الأضحى، وبين من اعتبر زيارة الوزير عادية ودعاه إلى زيارة المحطات الكبرى التي تشهد مشاكل أكبر كمحطة البيضاءوالرباط وطنجة وغيرهم. أحد المسافرين دعا الوزير إلى توحيد الثمن من طرف الحافلات والتعامل بصرامة مع قطاع النقل غير المنظم، كما طالب آخر في تدوينة له من الوزير بوليف بوضع آلية محددة لمراقبة المحطات الطرقية، مقترحا وضع برنامج خاص بالمسافرين على شبكة الأنترنت يتم من خلاله إقتناء التذاكر ومراقبة دخول وخروج الحافلات والأسعار وتلقي الشكايات. بالمقال اعتبر ناشط فيسبوكي أن المحطات لا توجد بها أي مراقبة، مشيرا إلى أن "الكورتيا دايرين لي بغاو" وفق تعبيره، فيما خاطب آخر بوليف بالقول: "السيد الوزير إنزكان محطة وصول، والكيران كايخواو قبل مايوصلو ليها، الفعالية وحسن النية يتطلبان الوقوف على ما يجري في محطة الدارالبيضاء لي أصلا خاصها 20 محطة ماشي وحدا، وكازا أقرب من مكتبكم المكيف من انزكان". وعدد معلق آخر المشاكل التي تعرفها محطة ولاد زيان بالدارالبيضاء، بالقول: "السيد الوزير يجب عليكم أن تقوموا بزيارة مفاجئة للمحطة الطرقية أولاد زيان بللوقوف على التجاوزات الخطيرة في كل المجالات: حالة المرافق العامة للمحطة المتردية، حالة الحافلات المهترئة، عرقلة المرور والفوضى العارمة، الجرائم والتسيب الأمني، المضاربة في اثمنة التذاكر، وكل ذلك على مرأى ومسمع المسؤولين". وفي نفس الصددن كشف أحد المسافرين أنه دفع ثمن تذكرة سفر من الدارالبيضاء في اتجاه گلميمة بثمن وصفه بالخيالي وصل إلى 270 درهم، كما عرض صورة أخرى لتذكرة من الرباط إلى الرشيدية بثمن 200 درهم، بينما علق ناشط بالقول: "ما يقع في محطات المدن الشمالية كطنجة وتطوان و فاسوالرباطوالدارالبيضاء هو انتهاك لكرامة المواطنين هو نوع من التسلط والحكرة، شخصيا وبحكم سفري على مدار العام كنت أخذ تذكرة السفر بين الدارالبيضاء وتزنيت ب150 درهم، لكن في هذا الأسبوع أصبح الثمن هو 250 درهم، ومع 5 أفراد دفعت 1250 درهم وبالوساطة، قطاع النقل السيد الوزير يحتاج لفرض القانون بالقوة على هؤلاء الانتهازيين".