انتخب الرئيس السابق لحسنية أكادير، عبد السلام بلقشور، رئيسا جديدا للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، بالإجماع، خلفا للسيد سعيد الناصيري. هذا، وتم انتخاب السيد بلقشور خلال الجمع العام العادي للعصبة برسم موسم 2020-2021، المنعقد بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة في سلا، والذي عرف حضور 43 ممثلا للأندية (من أصل 53). وسيقوم السيد بلقشور نائب رئيس العصبة سابقا بتشكيل مكتبه المديري الجديد في الشهرين المقبلين. وقال سعيد الناصيري، الرئيس المستقيل "أعلن استقالتي من رئاسة العصبة الوطنية. لا أستطيع تحمل المسؤولية الكاملة بسبب انشغالاتي المهنية". وتم انتخاب السيد الناصيري لأول مرة رئيسا للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية سنة 2015، وأعيد انتخابه لولاية ثانية في 2019. وقال السيد بلقشور عقب انتخابه رئيسا للعصبة "إنها مسؤولية كبيرة، كرة القدم الوطنية تشهد اليوم طفرة نوعية وإشعاعا على المستوى القاري والدولي". وأضاف "يجب أن نواصل على هذ المنوال"، مذكرا بالأوراش التي أطلقتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خاصة في ما يتعلق بالبنيات التحتية والتكوين والتأطير. واعتبر السيد بلقشور أنه "يتعين على العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية أن تواكب هذه الأوراش" . من جانبه، قال السيد سعيد الناصري "إن الاحتراف هو السبيل الوحيد لضمان تطوير كرة القدم المغربية"، مضيفا أن "تجربة الاحتراف في بدايتها فقط، لكننا نظل واثقين في المستقبل". من جهته، أشار رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، السيد فوزي لقجع إلى أن سنة 2022 استثنائية في تاريخ الكرة الوطنية ، وذلك بتأهل أسود الأطلس لكأس العالم (قطر 2022)، وتأهل المنتخب المغربي لكرة القدم النسوية لأقل من 17 سنة لكأس العالم (الهند 2022)، وتتويج الوداد البيضاوي ونهضة بركان، على التوالي، بدوري الأبطال وكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وتابع "كما أن هناك تحديا آخرا يتمثل في تأهل المنتخب المغربي لكرة القدم النسوية للمونديال المقبل في يوليوز". كما شدد السيد لقجع على أن "الموسم المقبل لن ينطلق إلا مع الشركات الرياضية" مضيفا أن "الشفافية والحكامة الجيدة هي النتيجة الطبيعية للتدبير الرياضي الجيد". وأبرز في هذ السياق أن التكوين يمثل أولوية ويتطلب أدوات لتنفيده ميدانيا من حيث البنية التحتية والمشرفين المحترفين". وخلال هذا الجمع العام العادي تمت المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي للعصبة لموسم 2020-2021. وخلال تقديم التقريرين الأدبي والمالي، استعرض الكاتب العام للعصبة، خالد مغافري، الصعوبات التي اعترضت السير العادي لمنافسات البطولة الوطنية الاحترافية خلال موسم 2020-2021، بسبب كوفيد19، ومشاركة المنتخب المغربي المحلي في بطولة إفريقيا للأمم 2021 بالكاميرون. وأشاد باختتام الموسم الرياضي في الموعد المقرر دون أي مباراة مؤجلة، معتبرا أن هذا الإنجاز "حصيلة عمل جماعي". كما أشار إلى تنظيم العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، بالتعاون مع الادارة التقنية، لدورات تدريبية لفائدة أطر تقنية وطبية للأندية التابعة لها. واستعرض التقرير المالي، الميزانية المخصصة للعصبة من خلال القسم الأول و الثاني للبطولة الوطنية الاحترافية.