تتحول اجواء الموت بمصلحة حفظ الجثث المتواجدة بالمستشفى الاقليمي المختار السوسي بتارودانت الى ماساة حقيقية يتحمل تبعاتها الميت وذويه على حد سواء. فقد تحولت هذه المصلحة مؤخرا الى فضاء لتعذيب الاحياء والاموات ، بعد تعطل عمل ثلاجات المستودع ، وهو الامر الذي يهدد صحة العاملين بذات المصلحة والذين سئموا العمل في ظروف تحثم عليهم استنشاق الرواح النتنة المنبعثة من جثث الموتى الذين ينتظرون القيام بالاجراءات القانونية بغية الدفن . فقد عرفت مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تارودانت يوم الثلاثاء المنصرم حالة طوارئ لما ظهرت الديدان على عشر جثث لاطفال حديثي الولادة وما صاحب هذا المنظر المقزز من روائح ازكمت انوف الذين تكلفوا بدفنها بمقبرة باب الخميس . فهل ستتدخل الجهات المسؤولة لرد الاعتبار للجثث التي تتعفن بثلاجات مستشفى تارودانت ؟ نتمنى ايضا ان يتبنى المجلس الاقليمي لعمالة تارودانت هذا الملف ، مادام مستودع الاموات يستقبل مختلف حالات الوفيات الواردة عليه من الجماعات المحلية المكونة لاقليم تارودانت .