ذكر مصدر موثوق لأكادير 24 ، أن كلا من عبد اللطيف أوعمو و أحمد بومزكو قدما رسميا استقالتهما من جماعة تزنيت. و كانت أكادير 24 ، قد أشارت في مقال سابق الى ان استقالة هذين العضوين البارزين أصبحت محسومة، وهي فقط مسألة وقت قبل إعلانها رسميا وقانونيا اليوم الجمعة في خطوة وصفها مصدر من داخل حزب التقدم والاشتراكية ب"الاستقالة الشجاعة" من تجربة جماعية لم تعد مقنعة للقيادين البارزين في حزب التقدم والاشتراكية، واللذين بصما الشأن الجماعي بحضورهما المتميز في تدبير الشأن الجماعي لأكثر من عقدين من الزمن. هذه الاستقالة ستشكل حسب بعض المتتبعين للشأن الجماعي لتزنيت صدمة قوية لعبد الله غازي، خصوصا و أنها تأتي في سياق تدمر واسع للرأي العام من تدبير الرئيس الحالي لشؤون الجماعة وانفراده بجملة قرارات اعتبرتها المعارضة في رسالة سابقة وجهتها للعامل انها تخدم جهات معينة بالمدينة. يذكر أن بلخير مسوس ولحسن بنواري عن حزب الإتحاد الاشتراكي، وسميرة واكريم عن حزب العدالة و التنمية، سبق لهم ايضا ان قدموا استقالتهم من جماعة تزنيت، لتكون رئاسة عبد الله غازي للجماعة أول تجربة جماعية في تزنيت تعرف نزيف استقالات وفي ظرف سبعة أشهر من جهة ، وعرفت أيضا تكتل أربعة احزاب في المعارضة ضد عبد الله غازي من جهة ثانية. في هذا السياق، سبق و أن وضعت المعارضة على طاولة عامل تزنيت رسالة تستعرض خروقات خطيرة اقدم عليها عبد الله غازي في دورة فبراير الأخيرة. فهل سيتوقف نزيف الاستقالات بجماعة تزنيت؟ وهل أصبح عبد الله غازي كائنا انتخابيا من الصعب أن تتعايش معه مكونات الاغلبية والمعارضة على حد سواء؟ والى أين تتجه جماعة تزنيت، الجماعة الوحيدة حاليا بإقليم تزنيت التي تعيش على صفيح ساخن ونزيف الإستقالات ؟