في تصعيد غير مسبوق، هدد عدد من سائقي سيارات الأجرة بالتوقف عن العمل جراء الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات. ويأتي ذلك بعدما أطلق السائقون نداء استغاثة مطالبين بتدخل عاجل للحكومة، للحد من الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات، بعدما تم تسجيل زيادة تتجاوز درهمين خلال خمسة أيام فقط. واعتبر عدد من السائقين أنه من الأفضل لهم التوقف عن العمل، بدل الاستمرار فيه دون أن يتمكنوا من تحقيق أي هامش ربح. وأكد هؤلاء أن الزيادات الأخيرة في أسعار المحروقات تؤخذ مباشرة من جيوبهم، ومنهم من لا يتبقى له من ربح سوى ما يقل عن خمسين درهم في اليوم. وشدد المعنيون بالأمر على أن الدعم الذي رصدته الحكومة للمهنيين من أجل مواجهة ارتفاع أسعار المحروقات، لا يجد طريقه للمهنيين، وإنما يرصد لأصحاب السيارات، مشيرين إلى أن هذا الأمر لا يحسن ظروف عملهم بل يزيدها سوءا. يذكر أن الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، كان قد أكد في الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي المنعقد يوم أمس الخميس، أن صعوبات تقنية وتدبيرية تواجه عملية دعم الحكومة لمهنيي النقل. وفي سياق متصل، كشف ذات المسؤول الحكومي أن الدعم سيتم صرفه لمستحقيه ابتداء من الأسبوع المقبل، وذلك بهدف التخفيف من آثار ارتفاع أسعار المحروقات بالسوق الداخلي بفعل التصاعد المستمر للأسعار دوليا. ويشار أيضا إلى أن الدعم المذكور ستستفيد منه فئات مهنية مختلفة، حيث سيخصص لنحو 180 ألف عربة، إذ سيستفيد مهنيو النقل العمومي للمسافرين من دعم بقيمة 2200 درهم لسيارات الأجرة الكبيرة، و1600 درهم لسيارات الأجرة الصغيرة، و1800 درهم لعربات النقل المزدوج بالعالم القروي، بالإضافة إلى 7000 درهم لحافلات نقل المسافرين بين المدن، و6200 درهم لحافلات النقل الحضري. وفي ما يتعلق بالنقل السياحي، سيستفيد المهنيون من دعم مالي يبلغ 2800 درهم لحافلات النقل من الصنف الأول، و1400 درهم للحافلات من الصنف الثاني، و1000 درهم للعربات من الصنف الثالث. الصوزرة من الأرشيف