حددت فرق الإنقاذ مكان الحفر الأفقي لإنتشال الطفل ريان حيا. هذا، وتسارع طواقم الإنقاذ الزمن لانتشال الطفل ريان من البئر الذي سقط فيه قرب منزل أسرته بجماعة تمروت بإقليم شفشاون، والذي ظل عالقا داخله لأزيد من 71 ساعة. وذكرت مصادر من عين المكان أن طارئا جديدا يتهدد عملية إنقاذ الطفل ريان، يتعلق الأمر بإمكانية هطول الأمطار وإعاقتها عمل المنقذين. وكان من بين الطوارئ التي واجهت المنقذين خلال الساعات الماضية هو خطر انهيار الأتربة، وهو الأمر الذي أدى إلى توقيف عملية الحفر أكثر من مرة وانسحاب الآلات من محيط البئر، بعد انهيار جزء من الأتربة. ووفقا لما وثقه مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد حدث انهيار صخري قبل ساعات بالقرب من البئر حيث يتواجد الطفل ريان، وهو ما دفع بالجرافات إلى إيقاف عمليات الحفر. وتبعا لذلك، اضطرت الجرافات إلى التراجع إلى خارج المنطقة المحفورة، فيما قامت السلطات بإبعاد المواطنين من المكان مخافة وقوع كارثة. هذا، وكلما تقدمت أشغال الحفر، كلما كان الخطر القائم أكبر، لذلك تم الشروع في الحفر اليدوي بشكل أفقي مباشرة بعد بلوغ عمق 32 مترا، للحفاظ على سلامة الطفل ريان، وكذا سلامة جميع المشاركين في عملية الإنقاذ. وتجدر الإشارة إلى أن فريقا من الطوبوغرافيين والعشرات من عناصر السلطات المحلية والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة، تقوم بإشراف مباشر من السلطات الإقليمية بجهود متواصلة منذ عشية الثلاثاء لإنقاذ الطفل ريان، ذي ال 5 سنوات، الذي سقط على عمق 32 مترا، في ثقب مائي غير مغطى وغير مسيج قرب منزل العائلة بقرية إرغان بجماعة تمروت بإقليم شفشاون. هذا، وتمت تعبئة مروحية طبية تابعة للدرك الملكي وأطقم طبية متخصصة في الإنعاش تابعة لوزارة الصحة بعين المكان من أجل القيام بالتدخلات الطبية الضرورية بعين المكان قبل نقل الطفل ريان إلى أقرب مؤسسة استشفائية.