في جديد قضية الطفل ريان ، طالب الطبوغرافيون الموجودون بالمنطقة من السلطات المحلية الاستمرار في الحفر إلى حين تجاوز عمق 32 مترا، حيث يتواجد الطفل ريان. و بناء عليه، استأنفت الجرافات أشغالها على أمل انتشال الطفل ريان الذي سقط في ثقب مائي بالقرب من منزل أسرته بمركز تمروت. وفي ذات السياق، وصل ليلة أمس الى عين المكان، طاقم مركزي تابع لإحدى الشركات المتخصصة في البناء، من أجل الاشراف على عملية الحفر الأفقي. و ذكرت مصادر مطلعة، بأن طاقم الشركة كان مرفوقا بخبراء متخصصين في حفر الانفاق.
و كانت فرق الإغاثة قد واصلت جهودها لإنقاذ الطفل ريان في سباق ضد الزمن، بغرض انتشاله في بئر بقي فيه عالقا منذ أزيد من 60 ساعة بقرية إرغان بجماعة تمروت بإقليم شفشاون.
وعزز فريق من المهندسين الطوبوغرافيين أطقم الإغاثة التي كثفت مساعيها لحفر نفق مواز للبئر. ووفق شهود عيان، فقد توقفت الجرافات عن العمل، في حدود الساعة 11.00 (توقيت غرينيتش)، على أن تنطلق أشغال الحفر بعد ذلك لانتشال الطفل ريان. وقد فاق عمق الحفرة الموازية للبئر التي يجري إنجازها من طرف الجرافات بمواكبة من السلطات الإقليمية والوقاية المدنية والطوبوغرافيين، على أمل الوصول إلى عمق 32 مترا خلال الساعات القليلة المقبلة، قبل أن تنطلق أشغال الحفر الأفقي لصنع فجوة بطول 3 أمتار تربط الحفرة بالبئر وانتشال الطفل ريان. وقد تمت بعين المكان تعبئة الأطقم الطبية والتمريضية والأجهزة الطبية الضرورية للقيام بالفحوصات الأولية وتدخلات إنعاش الطفل ريان في عين المكان مباشرة بعد انتشاله.
وأفاد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بشفشاون، الدكتور خالد أمل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تنفيذا لتعليمات وزير الصحة وبتنسيق مع المديرية الجهوية للصحة بطنجة-تطوان-الحسيمة والسلطات الإقليمية، تمت تعبئة أطر المركز الصحي تمروت، وتعبئة طاقم طبي ثان من المستشفى الإقليمي محمد الخامس متخصص في التخدير والإنعاش منذ مساء يوم الثلاثاء المنصرم.