لا تزال محاولات إنقاذ الطفل ريان الذي سقط في بئر عميق بجماعة تماروت بإقليم شفشفاون متواصلة، بحضور مختلف المصالح و السلطات المحلية والأمنية. وتواصل عناصر الوقاية المدنية جهودها الحثيثة من أجل حفر منطقة موازية للبئر بعمق 32 مترا قصد انتشال الطفل من داخل البئر الضيق السمك، بعدما تعذرت محاولات إنقاذه بشكل مباشر، والتي شارك فيها أحد الشباب المتطوعين. في هذا الصدد، أوضح الشاب المذكور أنه حاول النزول للبئر مرتين متتاليتين قبل أن يفشل في تحقيق الهدف بسبب ضيق سمك البئر. و أوضح الشاب العشريني في تصريحات صحفية أنه نزل إلى البئر في المرة الأولى حيث وصل لعمق 18 متر، قبل أن يشعر بضيق كبير في التنفس و طلب من عناصر التدخل التابعة للوقاية المدنية إخراجه. وأضاف الشاب أنه أعاد المحاولة مرة ثانية، حيث وصل لعمق 28 متر، أي على بعد أربعة أمتار من الطفل ريان العالق بإحدى جنبات البئر، إلا أنه فقد وعيه وتم إخراجه من البئر بعد ذلك. وأوضح الشاب أنه تكلم مع ريان في آخر نزول له إلى البئر حيث كان قريبا جدا منه، مضيفا أنه لم يستطع الوصول إليه نظرا لأن سمك البئر بعد 28 متر لا يتعدى 10 سنتيم. وتجدر الإشارة إلى أن عناصر التدخل باشرت بعد هذه المحاولات عملية حفر موازية للبئر بالاستعانة بجرافات وآليات، وسط حضور كبار مسؤولي المنطقة يتقدمهم عامل الإقليم و القائدين الجهويين للدرك الملكي و القوات المساعدة. وتعمل فرق الإنقاذ بالتوازي مع عمليات الحفر على مد الطفل بقارورات الأوكسجين و الأكل و الماء، حيث مازال حيا، غير أنه متعب جدا. ووصلت قبل قليل إلى الدوار الذي تقع فيه البئر مروحية خاصة بالإسعاف الطبي، من أجل إيصال الطفل إلى المستشفى بسرعة، فور استكمال عملية الحفر وإخراجه من البئر.