أدلى تكتل تَمْغْرَبيتْ للالتقائيات المواطنة، المعروف اختصارا بتَاضَا تَمْغْرَبيتْ، بمجموعة من التوضيحات الموجهة للرأي العام فيما يتعلق بالطابع الاستراتيجي لورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية. في هذا الصدد، أوضح التكتل أنه تابع مستجدات ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، لا سيما مضمون كلمة رئيس الحكومة الافتتاحية لمجلس الحكومة المنعقد يوم 13 يناير المنصرم، وإشرافه على توقيع اتفاقية بين وزير العدل وعميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يوم الثلاثاء الماضي. وأكد التكتل في بيان صادر بهذا الشأن على وعيه بأهمية الحدثين السالفي الذكر بالنسبة لمستقبل ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية باعتباره ورشا استراتيجيا هاما بالنسبة لجميع المغاربة. وأكد التكتل أن "رئيس الحكومة في كلمته الافتتاحية وضع يده على الجرح الذي ينزف منه ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغة طيلة الولايتين الحكوميتين السابقتين، وذلك من خلال تذكيره أعضاء الحكومة بالمكانة الاستراتيجية لورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية". وأشار التكتل في ذات البيان الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه إلى أن رئيس الحكومة أبرز "حرص الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش على إعطاء اللغة والثقافة الأمازيغية المكانة التي تستحقها في بناء الهوية الوطنية، عبر توجيهاته النيرة ومساندته الدائمة لهذا الرافد الوطني، وهو ما عبر عن حس استراتيجي لجلالته منذ الخطاب المرجعي لأجدير في 2001، الذي توج بالاعتراف الدستوري بمجموع الإرث الثقافي واللغوي للشعب المغربي باعتباره مكونا أساسيا للوحدة الوطنية". وفي سياق متصل، ذكر تاضا تمغربيت "بوعي جميع مكونات مجتمعنا، سياسية أو مدنية كانت، بالمكانة الاستراتيجية التي يحظى بها ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، والذي من شأنه تذليل العقبات أمام التنزيل المنصف لمقتضيات القانون التنظيمي رقم 16-26 المتعلق بمراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم ومجالات الحياة العامة ذات الأولوية، كما سيكون من شأنه تَمَلّك المغاربة لأمازيغيتهم التي تكمن في صلب هويتهم الوطنية الجامعة الموحدة". وشدد التكتل في البيان الذي حمل توقيع رئيس تاضا تمغربيت، عبد الله حتوس، على أن الطابع الاستراتيجي لورش النهوض بالأمازيغية يستمد مشروعيته من الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش سنة 2001، وهو الخطاب الذي أكد فيه الملك على "ضرورة إعطاء دفعة جديدة لثقافتنا الأمازيغية، التي تشكل ثروة وطنية، لتمكينها من وسائل المحافطة عليها والنهوض بها وتنميتها"، كما أنه الخطاب الذي تقرر بموجبه إحداث معهد للثقافة الأمازيغية. وأوضح التكتل أن الطابع الاستراتيجي لورش النهوض الأمازيغية يستمد مشروعيته، أيضا، من خلال الأدوار المنوطة بالأمازيغية في إنجاز المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي، كما أكد على ذلك الملك في خطاب أجدير يوم 17 أكتوبر 2001، حيث أشار جلالته إلى ذلك حين قال "ولأن الأمازيغية مُكوّن أساسي للثقافة الوطنية، وتراث ثقافي زاخر، شاهد على حضورها في كلّ معالم التاريخ والحضارة المغربية؛ فإننا نولي النهوض بها عناية خاصة في إنجاز مشروعنا المجتمعي الديمقراطي الحداثي، القائم على تأكيد الاعتبار للشخصية الوطنية ورموزها اللغوية والثقافية والحضارية". وخلص البيان نفسه إلى أن "الطابع الاستراتيجي لورش النهوض بالأمازيغية يقتضي إحاطة التفعيل المنصف لطابعها الرسمي بكل ضمانات النجاح، حتى لا تبقى المقتضيات القانونية والتنظيمية ذات الصلة بالشأن الأمازيغي حبيسة الأدراج أو تسقط ضحية الإكراهات البيروقراطية والإرتجالية، كما حصل خلال الولاية الحكومية السابقة، حيث راوح الملف مكانه رغم مرور أزيد من سنتين على صدور منشور رئيس الحكومة رقم 19-2019 بخصوص إعداد مخططات قطاعية لتفعيل مضامين القانون التنظيمي، وتوجيه رئيس الحكومة السابق للرسالة رقم 83-00 بتاريخ 14 يناير 2020 إلى جميع القطاعات المعنية بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية". وفي ختام بيانه، أشار تكتل تمغربيت للالتقائيات المواطنة إلى أن "الطابع الاستراتيجي لورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية (شفويا وكتابة) في مختلف القطاعات يستدعي الاعتماد على المتخصصين في هذا الميدان وإعطاء الأولوية لخريجي الدراسات الأمازيغية (الإجازة، الماستر، والدكتوراه)، تثمينا لزمن التفعيل وربطا للأمازيغية بسوق الشغل وبالترقية الاجتماعية". وأوضح التكتل أن نهج الاستراتيجية السالفة الذكر من شأنه المساهمة في الرفع من قيمة الأمازيغية في سوق الممتلكات الرمزية بالمغرب، مشددا على أن هذه اللغة رصيد مشترك لجميع المغاربة ورسميتها تعنيهم جميعا وبدون استثناء.